مع تكرار البشاعة التي يصفي بها تنظيم "داعش" ضحاياه من "أعداء الله" كما يعتبرهم، سواء مواطنين رفضوا الانصياع لهم أو هؤلاء الذين وقعوا أسرى في يد التنظيم، أو الجواسيس الذين يكتشفهم التنظيم، في الدول التي ينتشر فيها بين سورياوالعراق وليبيا وفرع التنظيم في مصر من خلال جماعة "أنصار بيت المقدس" التي بايعت التنظيم. اعتمد التنظيم في قتل أعدائه وأسراه على طرق وحشية، تباينت بين الذبح والحرق والإغراق والرمي بالرصاص والرجم وإلقاء الضحايا من المباني المرتفعة، إلا أنه وبمتابعة جرائم التنظيم يلاحظ اختلاف أساليب القتل باختلاف المكان والدول، فعلى سبيل المثال اشتهرت حوادث قتل تنظيم داعش في ليبيا بالذبح وكان معظم ضحاياهم من الأقباط، ولعل أشهرهم كان ذبح 21 مصريا فبراير الماضي. وفي ليبيا، يأتي الإعدام رميا بالرصاص في المرتبة الثانية بعد الذبح، حيث وقعت العديد من حوادث قتل ليبيين على يد التنظيم بالرصاص، ففي فيديو قتل داعش ل 28 إثيوبيا مسيحيا، تنوع التنظيم في قتلهم تارة بالذبح وتارة بالرصاص. وانتهج التنظيم القتل بالحرق والذبح في سوريا، حيث كان أبشعها حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة في فبراير الماضي، حيا داخل قفص حديدي، كما أحرق التنظيم عدد من السوريين في محافظة حماة، أثناء إعدام 37 مدنيا بينهم أطفال، إلى جانب قتل بعضهم ذبحا وآخرين رميا بالرصاص، إلى جانب عشرات العمليات التي حصدت أرواح بحرقهم وذبحهم دون رحمة. وفي العراق، استخدم التنظيم كافة أنواع القتل، ذبحا وحرقا وغرقا ورميا بالرصاص، والإلقاء من المباني المرتفعة، ففي الدولة التي يسيطر فيها التنظيم على عشرات المدن ذات الكثافة السكانية العالية، يرتكب داعش باسم الدين كافة الجرائم والمذابح ويزهق خلالها مئات الأرواح. ومع مبايعة جماعة أنصار بيت المقدس في مصر لتنظيم داعش، انتهج فرع التنظيم في مصر القتل رميا بالرصاص أو الذبح، حيث ذبحت "بيت المقدس" ثلاثة أشخاص من أهالي سيناء لاتهامهم بالارتداد والعمالة للجيش المصري والموساد الإسرائيلي، وصفت الرابع رميا بالرصاص بتهمة التعاون مع الجيش المصري، كما أعدمت شخصا اتهمته بالجاسوسية لحساب الشرطة المصرية في سيناء، وأطلقت الرصاص على مؤخرة رأسه.