أبلغ الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء، أمس، معارضته للقرار الفلسطيني بالتوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لإعطاء فلسطين صفة دولة غير عضو. وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة: إن الموقف الأمريكي جاء خلال "اتصال هاتفي مطول بين الرئيسين محمود عباس وباراك أوباما؛ حيث هنأه الرئيس عباس بنجاحه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية". وأوضح المتحدث الفلسطيني أن الرئيس عباس "شرح خلال الاتصال أسباب ودوافع القرار الفلسطيني بالتوجه إلى الأممالمتحدة لنيل دولة غير عضو، وذلك بسبب استمرار النشاط الاستيطاني، واستمرار الاعتداءات الإسرائيلية على المواطنين وممتلكاتهم". وقال أبو ردينة "إن الرئيس أوباما عبر بدوره عن معارضة الولاياتالمتحدة لقرار الذهاب إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة". ومن ناحيته، أكد البيت الأبيض في بيان نشره بعد الاتصال الهاتفي أن الرئيس أوباما "جدد التأكيد خلال اتصاله بعباس على معارضة الولاياتالمتحدة للجهود الأحادية الجانب في الأممالمتحدة". وأضاف البيان أن الرئيس الأمريكي "جدد التأكيد على التزامه من أجل السلام في الشرق الأوسط ودعمه القوي للمفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين للوصول إلى هدف قيام دولتين تعيشان جنبا إلى جنب بسلام وأمن". وأوضح أن أوباما أعرب عن الأمل في "مواصلة التعاون الوثيق مستقبلا" مع عباس. وكان عباس قال في كلمة ألقاها أمس في الذكرى الثامنة لوفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات "ذاهبون إلى الأممالمتحدة لنحصل على دولة غير عضو"، مؤكدا أن القيادة الفلسطينية تتعرض لضغوط "هائلة" لتتراجع عن هذه الفكرة. وأضاف الرئيس الفلسطيني "لن نتراجع ونحن ذاهبون في نوفمبر الحالي 2012 وليس نوفمبر 2013 او 2014".