سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حفل تنصيب البابا «تواضروس» يفجر معركة بين «السلفيين» و«الإخوان» و«الرئيس» سلفيون: لا يجوز شرعاً حضور «مرسى».. وقيادى جهادى: «مرتد حضر حفل كافر».. والإخوان: الحضور أنواع.. و«الأزهر»: لا يوجد مانع
فجّر تأكيد قيادات كنسية حضور الرئيس محمد مرسى تنصيب البابا تواضروس الثانى البابا ال118 للكنيسة الأرثوذكسية، 18 نوفمبر الجارى، معركة بين التيار السلفى وجماعة الإخوان ومؤسسة الرئاسة، بعد أن أفتى عدد من مشايخ السلفيين بعدم جواز حضور «مرسى»، وقالوا: «إنه يرتكب معصية»، فيما التزمت جماعة الإخوان الصمت واكتفت بالتعليق على فتوى «سلفيين» بأن الحضور أنواع. وقال الشيخ يوسف البدرى، الداعية الإسلامى وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية السابق، إنه «لا يجوز لمرسى أو أى مسلم حضور حفل التنصيب، لأن الله أوصانا بذلك، وقال تعالى (إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِى حَدِيثٍ غَيْرِهِ)، فتلك الآية تمنعنا تماماً عن الحضور. وأضاف ل«الوطن»: «إذا حضر المسلم يكون ارتكب معصية، وخالف الشرع، وإن آمن بما يقولون فيكون كفر، كما أن سيدنا عمر (رضى الله عنه) خرج ليصلى خارج الكنيسة لأنه لا يجوز أبداً أن يسمع المسلم كلام كفر، وليس كما يقال بأنه كان يخشى أن يتخذ المسلمون الكنيسة مصلى». واتفق الشيخ حسن أبوالأشبال، الداعية الإسلامى، مع ما قاله البدرى، وقال إنه لا يجوز لمسلم حضور حفل تنصيب البابا لما فيها من ترانيم مسيحية مخالفة للدين الإسلامى. وقال الشيخ أسامة القوصى، أحد رموز السلفية، إنه لا يمانع حضور أى مسلم تلك الاحتفالات حتى لو كانت دينية، لأنهم شركاء الوطن وحضورها بمثابة مناسبة وطنية. وأضاف ل«الوطن»: «لا يناصبوننا العداء ولا يهاجموننا بل يشاركوننا فى الحياة 14 قرناً من الزمان، ويجب أن نحمد الله على هذا النسيج الواحد، لأن أجدادنا مشتركون، ومن أكبر الأدلة على ذلك أن هناك شبهاً بين بعض القساوسة وبعض المشايخ، منهم الأنبا تواضروس والشيخ ياسر برهامى». من جهتها، شنت السلفية الجهادية هجوماً حاداً على الدكتور «مرسى» بعد إعلانه حضور حفل تنصيب البابا الجديد، وعلق أبوأسلم المصرى، السلفى الجهادى، على خبر الزيارة بقوله «مرتد ذهب لحضور حفل كافر». من جانبها، رفضت جماعة الإخوان المسلمين، التعليق على فتوى عدم حضور «مرسى» حفل تنصيب البابا الجديد، وقال الشيخ عبدالخالق الشريف، مسئول قسم نشر الدعوة بالجماعة ل«الوطن»: «لن أعلق على هذه الفتوى إلا إذا حدث وحضر مرسى الحفل، لأن الحضور أنواع؛ فهناك حضور القداس، وهناك حضور أن يذهب للتهنئة فى الصالونات، لذلك لن أستطيع الحكم على الشىء إلا عندما يتم». وقال الشيخ فوزى الزفزاف، وكيل الأزهر الأسبق، عضو مجمع البحوث الإسلامية: «لا يوجد مانع لحضور الرئيس محمد مرسى حفل تنصيب البابا تواضروس الثانى البابا ال118 للكنيسة المصرية، لأنه رئيس كل المصريين وليس المسلمين فقط». ورفض «الزفزاف» فتاوى مشايخ التيار السلفى، معتبراً تلك التصريحات نوعاً من التشدد والتعصب، وقال ل«الوطن»: أرفض ذلك التعصب الفكرى، فتنصيب البابا مناسبة قومية عند المسيحيين، والدكتور محمد مرسى رئيس الطائفة القطبية والإسلامية، ولا يوجد ما يمنعه من حضورها.