طالب الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بترك النمطية والتقليد والجمود الفكري إلى الإبداع والابتكار والتفكير، مضيفا أن تجديد الخطاب الديني جهد مجتمع وعلى رأسه الأدباء والمثقفون، مشيرا إلى أن الزمن الآن يقاس بالفيمتو ثانية. جاء ذلك خلال مناقشة رسالة ماجستير بعنوان:"التناص وأثره في شعر وحيد الدهشان" التي أشرف عليها وزير الأوقاف بكلية دراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر. وأكد وزير الأوقاف أن بعض الشباب الذين أشرف عليهم في الرسائل العلمية تمكنوا من إخراج رسائل تتسم بالطابع العقلي وإعمال الفكر والخروج من دوائر الجمود. كما أثنى الدكتور عبدالحي عزب رئيس جامعة الأزهر، والدكتور إبراهيم الهدهد نائب رئيس الجامعة، على الجهد الذي يؤديه وزير الأوقاف سواء في مجال تجديد الفكر الديني، أم في مجال تجديد الفكر العلمي والثقافي، وأن الوسطية التي يتحلى بها هي التي تطبع عمله ومنهجه في جميع المجالات التي يقوم بها دعوية وعلمية وثقافية وتربوية ، وأن بصماته في المجال العلمي والبحثي أخذت تؤتي أكلها في مجال البحث العلمي وتخريج جيل من الشباب الذي يمتلك رؤية فكرية عصرية نقدية خاصة متميزة بعيدًا عن الجمود الفكري والعقلي، وهو ما تعمل جامعة الأزهر على تبنيه وترسيخه في منهجها البحثي. وأكد الدكتور زهران محمد جبر، عضو اللجنة العلمية لترقية الأساتذة، أن وزير الأوقاف، كان سباقا في اقتحام مجال الدراسات الحديثة والعصرية، وكان بدأ بنفسه في كتاباته باقتحام هذا المجال الصعب، مما أضاف كثيرًا إلى الدراسات الأدبية والنقدية بقسم اللغة العربية بكلية الدراسات الإسلامية والعربية، وجعل هذا القسم في مقدمة الأقسام التي تعني بالدراسات الحديثة والعصرية وكل ما من شأنه تجديد الفكر وإعمال العقل. كما أثنى وزير الأوقاف على ما يقوم به الدكتور عبد الحي عزب في تطوير جامعة الأزهر وتشريفه بحضور مناقشة الرسالة، كما وجه الشكر لنائب رئيس الجامعة الدكتور إبراهيم الهدهد، و الدكتور جاد الرب أمين عميد كلية الدراسات الإسلامية.