صرحت النيابة الكلية بمحافظة الفيوم، تحت إشراف المستشار عمرو سلامة، المحامى العام لنيابات الفيوم، بدفن الضحايا الثلاث لحادث تصادم قطارى الفيوم بالقرب من قرية سيلا، كما قررت دفن الضحايا مع ضبط وإحضار ملاحظى البلوك بالمحطتين، واستكمال الاستماع إلى أقوال المصابين فى الحادث وسائق القطار القادم إلى الفيوم. وقد أسفر حادث التصادم الذى وقع بين قطارين بالمواجهة رقمى 3265 القادم من الإسكندرية إلى الفيوم، والقطار 3607 المتوجه من الفيوم للواسطى، على الجانب الأيسر من السكة الحديد بين محطتى سيلا والناصرية بمركز الفيوم، وهى منطقة بها منازل قليلة مساء السبت، عن مصرع ثلاث أشخاص وإصابة 43 آخرين، طبقا لآخر إحصائية لمستشفى الفيوم العام. وكان قد توجه إلى مكان الحادث عقب وقوعه المهندس أحمد على أحمد، محافظ الفيوم، واللواء سعد زغلول مدير أمن الفيوم، و22 سيارة إسعاف وأكثر من 8 سيارات للإطفاء والإنقاذ البري بقيادة العقيد عبد الفتاح الشوربجى وكيل الحماية المدنية، والرواد محمد صبري وحازم المصري والنقيب عبد الرحمن محمد، تم تزويد سيارات الحماية المدنية بمعدات الإضاءة والكشافات والمولدات، نظرا لوقوع الحادث بمنطقة تبعد عن المناطق المأهولة بالسكان. وتواصلت حتى ظهر اليوم أعمال فحص القطارين تمهيدا لرفع حطام جرار قطار الفيوم المتجه للقاهرة، الذى تحطم تماما، فيما واصلت نيابة الفيوم الكلية بالتعاون مع نيابة مركز الفيوم الاستماع لأقوال الشهود فى الواقعة والمصابين، حيث كان عدد من وكلاء النيابة قد توجهوا مساء أمس الأول وحتى الساعات الأولى من صباح اليوم. وقد شيعت أسرة أحد ضحايا تصادم قطارى الفيوم وأهالى منطقة أبو جنشو بمركز إبشواى فى وقت متأخر من مساء السبت جنازة المواطن سيد سيد على جودة، الذى لقى مصرعه فى حادث القطارين عن قرية سيلا بمركز الفيوم، إلى مسواه الأخير ليدفن فى مدافن العائلة بالمركز، وسط حالة بكاء هستيرية من الأهالى، واتشحت القرية بالسواد. وقد غاب عن تشييع الجنازة المسئولين، حيث توافد الكثير من أهالى المركز للمشاركة فى الجنازة لمواساة أسرته، وسط عدم حضور أي من المسئولين.