قال عدد من أبناء القبائل من المراقبين للأوضاع في شمال سيناء، إن جماعة أنصار بيت المقدس تراجعت بشكل لافت للنظر برغم ما يحدث من هجوم فردي وبشكل يومى، سواء في العريش أو على أطراف الشيخ زويد ورفح. وقال سالم محمد، إن الجماعة الآن تقيم كمائنها لاصطياد المتعاونين مع القوات الأمنية من أبناء القبائل جنوب رفح، والتي كان آخرها عصر الاثنين الماضي بالقرب من قرية الماسورة. وأضاف محمد، أن المسلحين تراجعوا لأكثر من 30 كيلو مترًا إلى الوراء، بعد أن كانوا يقيمون كمائنهم بمناطق شرق العريش، والقواديس، والطويل، ومزلقان الشعراوي، وجنوب الشيخ زويد، سواء داخل القرى أو خارجها. وقال عليان أبوحمدان، إن الكمائن التي انتشرت على طرق محورية وهامة حجمت تواجد المسلحين وكمائنهم، والمناطق التي كانوا يسيطرون عليها، حيث كان طريق الجورة لا يخلوا من تواجد كمائن للجماعات المسلحة بشكل يومي، أما الآن فإن الأمور أصبحت معقدة بالنسبة للجماعات المسلحة، حيث أقيم 5 كمائن جديدة على طريق طوله ما يقرب من 10 كيلو مترات، بمعنى أن كل 2 كيلو يوجد كمين تعتليه قناصة من الجهات الأربع، وهو ما أدى إلى ازدياد صعوبات وتحركات الجماعات المسلحة. وقال أحد سكان جنوب رفح، إن المسلحين تم حصرهم بالفعل في مسافة لا تتعدى 5 كيلو مترات عرضًا في طول 10 كيلو أخرى، ولكن المنطقة التي يتواجد بها المسلحون هي بالفعل شاقة على القوات الأمنية؛ لطبيعة تضاريس الأرض. وكثفت قوات حرس الحدود من إجراءاتها على الحدود جنوب رفح، وزحزحت القوات الأمنية من الناحية الشرقية كمائنها باتجاه شيبانة، وطريق مدرسة "أبوزماط" باتجاه جنوب رفح من ناحية طريق "الجورة – المهدية"، وعملت القوات الأمنية المتواجدة في مدينة رفح بالاشتراك مع قوات حرس الحدود على محورين هامين، أولهما التشديد على مناطق الأنفاق بشكل غير السابق من ناحية إغلاق جميع الطرق والمدقات المؤدية إلى الأنفاق بسواتر ترابية مرتفعة، والشق الثاني، أن قوات الجيش تقوم بمطاردات لجماعات مسلحة في المنطقة الواقعة بين غرب رفح، وشرق الشيخ زويد، من خلال كمائن متنقلة، ومداهمات مفاجئة زعزعت استقرار الجماعات المسلحة بتلك المناطق.