«ملابس بتحس بالمكفوفين وبتفهم احتياجاتهم»، تلك الفكرة حوَّلها شابان صديقان إلى واقع ملموس تزيد ذوي الهمم من المكفوفين أناقة، وتساعدهم في تنسيق ملابسهم، من خلال «جلدة» في نهاية «التي شيرت»، لونها متناسق ومدون عليها بطريقة برايل اسم اللون الذي يرتدونه أو ينتوون ارتداءه، مع دليل آخر يساعدهم على تنسيق الألوان والملابس. التخطيط لفكرة ملابس للمكفوفين بدأ التخطيط لتلك الفكرة لدى الصديقين كريم البحيري، وكريم جاد، بعدما شاهدا شاباً كفيفاً ألوان ملابسه متناسقة وأنيقة خلال زيارتهم لمعرض الكتاب منذ عامين، ليشغلهما كيف ينسق المكفوفون ملابسهم بطريقة سهلة دون الاعتماد على أي شخص، ومن هنا كانت مهمتهما فى حل هذه المعضلة ليصبح خط إنتاج ثابتاً داخل «براند الملابس» الخاص بهما. «قراءة الألوان باستخدام برايل من خلال جلدة، مع توفير كتاب دليل الألوان مجاني لذوي الإعاقة البصرية، عشان نساعدهم يختاروا وينسقوا ألوانهم بكل ثقة»، ذلك ما نفذه الشابان على أرض الواقع، ويحكي «كريم البحيري» عن تجربتهما: «كانت فكرة الجلدة آخر ما توصلنا له من أفكار، وطبقناها على المكفوفين وكانوا مرجعنا، وفشل منا 30 ألف جلدة، لحد ما نجحنا في التنفيذ بشهادة المكفوفين، وكنت مبسوط برد فعلهم وواحد منهم قالى إنه مبسوط لأنه هيعرف يفرق بين اللبس» ليصف ما توصلوا إليه بأنها «ملابس تتحدث بلغة برايل». اختيار وتنسيق الألوان أما عن الكتاب فيساعدهم على اختيار وتنسيق الألوان، وكان جلوسهم مع المكفوفين سبباً فى تطور الكتاب بسبب معرفتهم أن المكفوفين بعضهم مولود كفيف، وآخر كان مبصراً وأصبح كفيفاً: «الفئة الأولى متعرفش يعنى إيه لون أسود أو أبيض مثلاً»، فقررا تطوير الكتاب من خلال ربط الألوان بأشياء حول المكفوفين فيحبونها بسبب حبهم للأشياء.