وصل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، إلى مدينة "فلورنسا" بإيطاليا، للمشاركة في ملتقى حكماء الشرق والغرب، المقرَّر عقده في يومي 8 و9 من يونيو الجاري، لتعزيز ثقافة السلم وقبول الآخر وإعادة الثقة بين الشرق والغرب. ومن المقرر أن يلقي الإمام الأكبر الكلمة الرئيسة للملتقى، تعقبها محاضرة للدكتور أندريا ريكاردي، مؤسس جمعية سانت إيجديو المستضيفة لهذا الحدث العالمي. ويتناول الملتقى 3 محاور؛ وهي: (الشَّرقُ والغربُ: السَّبيلُ إلى التَّفاهمِ)، و(العَيشُ المشتَرَك في ظِلِّ العَولَمَة)، و(رسالةُ الشَّرق والغَرب إلى العالَمِ المُعاصِر)، ويبدأ حفل الافتتاح والترحيب بالمشاركين في الملتقى يوم غد الإثنين، إذ يترأَّس الجلسة الأب فيتوريو يناري، مسؤول العلاقات الإسلامية المسيحية في جمعية سانت إيجديو، ويُشارك في الجلسة الافتتاحية بإلقاء كلمات كل من داريو نارْدِلَّا، رئيس بلدية فلورانسا، والكاردينال جوزيبي بيتوري، أسقف مدينة فلورنسا، وانطونيو تياني، نائب رئيس برلمان الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى لوروا، نائب موجيريني، وفرانشيسكا كامبالا كومبرني، منسقة مهرجان الأديان. يذكر أن الإمام الأكبر رئيس مجلس الحكماء طرح فكرة الملتقى على مجموعةٍ من حُكَماء الغرب والذين توسَّم فيهم الرغبة الصادقة في الانفتاح على الشرق ومد جُسور التعاون، من أجل التعايش السلمي بين بني البشر على اختلاف أجناسهم ومعتقداتهم، وقد رحبت جمعية سانت إيجديو بروما إلى تنسيق هذا اللقاء، وذلك باقتراح ملتقى عالمي في مدينة فلورنسا بإيطاليا، بين حكماء الشرق وما يحملونه من إرثٍ حضاري عريق، وروحانية مُفعمة بالحب والانفتاح على الغير، وبين حكماء الغرب وما يتمتَّعون به من تقدُّم حضاري.