رفعت محافظة أسوان درجة الاستعداد القصوى، بعد فشل 3 فرق مكافحة حيوية، تابعة لوزارة الزراعة، فى التصدى لأسراب الجراد القادمة من السودان، والتى هاجمت الزراعات فى منطقة «حلفا» المصرية، بعدما غادرت وادى حلفا السودانى. وقالت مفيدة الخولى، مدير عام الزراعة بأسوان، إن فرق ولجان المكافحة، تحركت بالمعدات والمبيدات، وسيارات المكافحة للناحية الغربية، لرصد أى تحركات للجراد، ومعرفة أعداده، وما إذا كانت أسراباً أم تجمعات فردية، نظراً لصعوبة الاتصالات فى هذه المنطقة الصحراوية. وقال المهندس محسن عبده، رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات، إن هناك 13 قاعدة لمراقبة أسراب الجراد فى مناطق بحيرة ناصر ومثلث حلايب وشلاتين ومناطق البحر الأحمر، بالتعاون مع قوات حرس الحدود. فيما أوضحت مصادر أن الدكتور صلاح عبدالمؤمن، وزير الزراعة، طلب تقريراً مفصلاً عن وضع الجراد فى أسوان، بعد دخول أسراب جديدة. فى السياق ذاته، حذرت منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة من إمكانية وصول أسراب الجراد الصحراوى من منطقة الساحل فى غرب أفريقيا إلى دول الشمال الأفريقى وخاصة ليبيا ومصر. وأضافت، فى بيان، أن الأسراب الطائرة، التى تضم عشرات الملايين من الجراد، تقطع مسافة 150 كيلومتراً يومياً باتجاه الرياح، ويستطيع سرب ضئيل واحد من الجراد الصحراوى أن يتناول نفس كمية الغذاء التى يتناولها نحو 35 ألف شخص يومياً. من جانبه، حذر الدكتور شريف فياض، أستاذ الاقتصاد الزراعى بمركز بحوث الصحراء، من تدمير كل المساحات الخضراء، خاصة محاصيل الخضار والقصب فى الجنوب، حال عجز فرق المكافحة عن التصدى لهجمات الجراد، مؤكداً أن ظاهرة الجراد سنوية ومعروفة، وكان يجب التعامل معها منذ شهر، منتقداً عدم قدرة الأجهزة على مكافحته قبل دخوله مصر.