أشعلت جمعة «تطبيق الشريعة»، أمس الأول، الصراع بين الثوار والإسلاميين، بعد أن غطى المشاركون فيها رسوم الجرافيتى، وجداريات الشهداء بشارع محمد محمود بآيات القرآن، فضلاً عن تغيير شعارات الثورة، من «عيش، حرية، عدالة اجتماعية» إلى «عيش، حرية، شريعة إسلامية». ودعت روابط «الجرافيتى» الرسامين والمواطنين للاحتشاد، مساء اليوم، فى شارع محمد محمود، للرد على محو رسومات الشهداء، من خلال رسم جداريات جديدة، لإحياء ذكرى أحداث محمد محمود. وتوعدت رابطة «أسبوع الجرافيتى العنيف»، تيار الإسلام السياسى، وعلى رأسه الإخوان المسلمين، والسلفيون، بالرد برسومات وجداريات جديدة للشهداء بعد تشويه ومحو الرسومات القديمة وإخفاء معالمها من قبل متظاهرى جمعة «الشريعة»، بكتابة آيات قرآنية عليها، وقال إبراهيم باز، أحد مؤسسى الرابطة، إن الرسامين يستعدون للرد على الإساءات برسومات جديدة، لصور الشهداء، ومنهم الشيخ عماد عفت، وخالد سعيد، وتدشين حملة «اعرف عدوك» لكشف مواقف تيار الإسلام السياسى، الذى سرق ثورة الشباب وتناسى دماءهم، حسب قوله. من جهة أخرى، كثفت قوى وحركات ثورية من استعداداتها لإحياء الذكرى الأولى لأحداث محمد محمود، الثلاثاء المقبل، حتى 19 نوفمبر، الذى وقعت فيه الأحداث، العام الماضى، وتستمر الفعاليات 5 أيام، على أن تكون هناك مليوينة فى جمعة 23 نوفمبر، تحت شعار «القصاص للشهداء»، للمطالبة بمحاكمة قيادات المجلس العسكرى والداخلية، وقررت روابط تابعة لأطباء التحرير المشاركة فى الفعاليات، للتنديد بوقائع اقتحام المستشفيات الميدانية، وللتصعيد ضد الصحة. وأعلنت حركة «6 أبريل» أن الفعاليات ستبدأ بانطلاق مسيرة جنائزية بالملابس السوداء، عصر الثلاثاء المقبل، من أمام جامعة القاهرة، فى شكل كورال صامت، تتقدمه نعوش الشهداء، دون ترديد أية هتافات، لتنتهى عند شارع محمد محمود، الذى سيُقام فيه معرض لصور الشهداء. وقال محمد عطية، المنسق العام لائتلاف ثوار مصر، ل«الوطن»: إن هناك تنسيقاً مع أهالى شهداء أحداث محمد محمود، لحضور الاحتفالية التأبينية، وستتضمن إقامة مجسمات بعدد شهدائه، وعددهم 46، وتوزيع نحو 100 ألف منشور لرفض الدستور الجديد؛ لأنه يهدر حقوق الشهداء، حسب قوله. وأعلنت رابطتا «أطباء التحرير»، و«ألتراس أطباء»، المشاركة فى الفعاليات، وقال أحمد زكرى، عضو الرابطة الأولى، إن مجموعة كبيرة من أطباء التحرير سيشاركون للتنديد بالهجوم الضارى على المستشفيات الميدانية، فى أحداث محمد محمود، وغيرها، والاعتداء على الأطباء والمرضى وسحلهم، واعتقال زملائهم فى أحداث وزارة الدفاع.