على الرغم من إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن تأييده الكامل لنائبته كامالا هاريس لتحل محلة كمرشحة الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأمريكية في نوفمبر المقبل، كشف تقرير لموقع أكسيوس الأمريكي أن تأخير إعلان الرئيس الأمريكي التنحي عن الترشح لولاية ثانية هو أنه كان متشككا في فرص نجاح هاريس في مواجهة المرشح الجمهوري دونالد ترامب، وذلك وفقا لتصريحات من 3 مساعدين لبايدن مطلعين على الأحداث، والذين أكدوا أن الرئيس البالغ من العمر 81 عاما وكبار مستشاريه أعربوا عن مخاوفهم بشأن هاريس ومستواها وقدرتها في مواجهة ترامب. علاقة متوترة بين بايدن وهاريس خلال فترة ولاية بايدن كانت العلاقة مع هاريس متوترة في كثير من الأحيان، وبحسب موظفي البيت الأبيض «فريق بايدن» فإن هاريس لم تكن تقبل العمل ضمن فريق، وتتراجع عن تحمل أي مسؤوليات تُعتبر محفوفة بالمخاطر السياسية. فيما قال مساعدو هاريس إن موظفي البيت الأبيض، خصوصا أنيتا دان وهي مسؤولة كبيرة في فريق بايدن، لم تكن تساعد هاريس، ويعتقدون أن فريق بايدن لا يريد منح هاريس فرصة للنجاح، وذلك لتجنب رؤيتها كبديلة عنه في الانتخابات. وقال مساعدو بايدن لأكسيوس إن بعض التوترات بين بايدن وهاريس ترجع لكونهما مختلفين فكريا، فالرئيس الأمريكى رجل كاثوليكي أيرلندي أبيض تعلم السياسة من خلال تدرجه في النظام السياسي، بينما هاريس البالغة من العمر 59 عاما، هي امرأة متعددة الأعراق، وهي من أصحاب البشرة السمراء، بدأت حياتها السياسية من ولاية كاليفورنيا، حيث يتم تحديد الفائز في السباق السياسي بناء على مقدار المال الذي جمعه. وأوضحت الصحيفة أن هاريس كانت حذرة ومترددة في المشاركة في الأحداث الأمريكية الأخيرة. هاريس صعبة في التعامل مع الموظفين وبحسب الموقع الأمريكي، فقد وصف معاملة هاريس لموظفيها بأنها «صعبة»، حيث كان عدد العاملين معها عام 2021 نحو 47، وقد انخفض هذا ليصبح 5 موظفين فقط خلال الشهور الماضية، وذلك وفقًا لكشوف الرواتب التي يدفعها مجلس الشيوخ. ويذكر أن خلال فترة ولاية أوباما الأولى عندما كان بايدن نائبه وقتها، كان موظفو البيت الأبيض يتمتعون باستقرار أكبر، حيث بقي معه 17 شخصا من 38 من موظفيه. ويعتبر انسحاب الموظفين خلال عملها في البيت الأبيض يعود إلى الطريقة التي تتعامل بها نائبة الرئيس مع موظفيها، وأن لديها معايير عالية لم يرغب البعض في مواكبتها، بحسب مساعدي هاريس السابقين لموقع «أكسيوس». انسحاب بايدن My fellow Democrats, I have decided not to accept the nomination and to focus all my energies on my duties as President for the remainder of my term. My very first decision as the party nominee in 2020 was to pick Kamala Harris as my Vice President. And it's been the best… pic.twitter.com/x8DnvuImJV — Joe Biden (@JoeBiden) July 21, 2024 وفي نهاية المطاف قرر بايدن الانسحاب من السباق الرئاسي بعد ضغوط الديمقراطيين، وأيد هاريس في منشور له على إكس، حيث كتب: «أود اليوم أن أقدم دعمي وتأييدي الكاملين لكامالا لتكون مرشحة حزبنا هذا العام، أيها الديمقراطيون حان الوقت للعمل معا وهزيمة ترامب». وسارع بيل وهيلاري كلينتون والعديد من المشرعين الديمقراطيين إلى تأييد هاريس كمرشح للحزب، ولكن آخرين مثل الرئيس السابق باراك أوباما ورئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي وزعيم الديمقراطيين في مجلس النواب لم يبدوا أي تأييد لها.