اقترح الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند، اليوم، عقد مؤتمر ل"التعاون الاقتصادي والاجتماعي في حوض المتوسط"، داعيا إلى وضع "سياسات طموحة"، وذلك عند افتتاح مؤتمر حول المناخ. وقال أولاند من مارسيليا: "أقترح عقد مؤتمر كبير حول التعاون الاقتصادي والاجتماعي في حوض البحر المتوسط"، لكنه لم يوضح زمانه ومكانه. وتطرق أولاند إلى وضع المهاجرين غير الشرعيين، الذين يعبرون البحر المتوسط للوصول إلى أوروبا، وذكر أن "أحد أسباب هذا التنقل هو التغير المناخي" الذي يؤدي خاصة إلى "قلة الموارد". وأكد الرئيس الفرنسي، أن مئات الأشخاص يموتون كل شهر في البحر المتوسط، أثناء رحلتهم المحفوفة بالمخاطر، داعيًا إلى اعتماد سياسة تعاون وإنماء مع بلدان الجنوب، كما شدد على أنه يتوجب علينا اتخاذ قرارات صعبة. وأضاف أولاند "نعلم ما يوجد من أوهام واستغلال، في محاولات هؤلاء المهاجرين للذهاب إلى أوروبا، مشيرًا إلى "مهربين مرتبطين غالبا بالإرهاب". وتابع "اللامبالاة هي العدو المعاصر"، متحدثا عن "مجازر ما زالت ترتكب في الشرق الأوسط وهي من فعل جماعات تتسم بوحشيتها". وبخصوص المفاوضات الجارية، للتحضير للمؤتمر الدولي حول المناخ، المرتقب عقده في ديسمبر قرب باريس، دعا أولاند إلى "تسريع التحرك". وقال إن المفاوضات بدأت فعلا، لكن النقاط الشائكة ما زالت مطروحة على الطاولة، مشيرا إلى المسائل المرتبطة بمستوى طموح الاتفاق المنشود وشكله القانوني، أو أيضا التمويلات، واعتبر أن حوض المتوسط، من الأماكن الأكثر تأثرا بالاحتباس الحراري".