قال رضا عادل نادى، 24 سنة، موظف بنادى وادى دجلة، وجار أسرة الشاب المتسبب فى الفتنة: «إن شاء الله المحبة ترجع للقرية أكثر من الأول، وأنا منزلى فى مواجهة منزلهم، وأؤكد أن كل ما يقال أو يثار عن حرق منازل الأقباط بالقرية كذب وافتراء، وشائعات سمعنا عنها فقط، وما حدث كان حرق مجهولين لبعض المخلفات الزراعية التى يتم تخزينها أمام أراضينا، والتى تبعد عن القرية بمسافة أكثر من 500 متر». وأكد «نادى» أنه شعر بالغضب والحزن بعد ترك الأسر القبطية لمنازلهم، لأننا لم نتعود على ما حدث من قبل، ولم نسمع من أجدادنا أنه حدث بالقرية مثل ذلك. وأضاف «نادى»: «فى بيتى هنا محدش من المسلمين فى القرية قرب مننا بسوء، وكانت الأمور عادية، الأزمة فقط كانت مع أسرة أيمن، ولا أستطيع الجزم بنشره لتلك الصور المسيئة أم لا، لكننى أؤكد أنه لا يجيد القراءة ولا الكتابة وجميع أشقائه مثله». ويضيف رجائى على إبراهيم (56 عاماً)، أحد أهالى القرية، أن الأسرة لم يتم تهجيرها على الإطلاق ولكن الأمن هو من اقترح رحيل الأسرة حفاظاً على سلامتها، مشيراً إلى أن أحداً لا يملك أن يجبر الأسرة على الرحيل ولا عمدة القرية نفسه، مشيراً إلى أن الأزمة زادت بعد تناول القنوات والمواقع القبطية لها، وزعموا أن المسلمين يحرقون منازل الأقباط، على الرغم من أن مجهولاً أحرق بعض الخردة التى بلا قيمة فى طرف القرية، وأن كل ما شهدته القرية هى وقفة أمام منزل الأسرة المسيحية للتنديد بالصورة المسيئة للرسول وفيها قام بعض الصبية برشق المنزل بالحجارة، مضيفاً أن القرية مساحتها 4 كيلومترات مربعة، بها حوالى ألف أسرة، ويصل تعدادها إلى ما يقرب من 11 ألف نسمة، ثلثهم من الأقباط ويعيشون فى أجواء حميمة مع بقية المسلمين بالقرية. وكشف مصدر أمنى ببنى سويف، ل«الوطن»، أن أسر الأقباط التى تم تهجيرها انتقلت للإقامة لفترة قصيرة مع أقارب لهم بقرية ملوكة التابعة لمركز مغاغة بمحافظة المنيا، والتى لا تبعد كثيراً عن قرية كفر درويش، وذلك قبل أن يعودوا بأمان إلى محل إقامتهم بالقرية. من جانبه، أكد المستشار محمد سليم، محافظ بنى سويف، أنه منذ بداية هذه المشكلة تم اتخاذ العديد من الخطوات والإجراءات لاحتوائها ولا مجال للفرقة والخصومة التى تعطل التنمية وتعوق التقدم.