وزيرة البيئة: مشروعات التشجير أولويتنا.. ونسعى لزراعة 13 مليون شجرة خلال 7 سنوات

قالت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، إن الوزارة تبذل كل الجهود لإضافة مزيد من المساحات الخضراء وزراعة الأشجار، فضلاً عن دعم التوعية البيئية وإنشاء الحدائق فى المدارس والجامعات والأماكن العامة.
وأضافت «فؤاد»، فى حوار ل«الوطن»، أن الدولة تعمل على زيادة المسطحات الخضراء، والعمل باحترافية مع الطبيعة خلال عملية التطوير، وهو ما يعكس حرص رئيس الجمهورية على تجريم الاعتداء على الأراضى الزراعية، إلى جانب تنفيذ العديد من المبادرات الخاصة بالتشجير على مستوى الجمهورية».. والى نص الحوار:
لماذا تضع «البيئة» ملف التشجير ضمن أولوياتها؟
- تلعب الأشجار دوراً محورياً فى الحفاظ على التوازن البيئى، فهى تمثل عنصراً أساسياً من الموارد الطبيعية المتجددة، ودون الأشجار تصبح الحياة البشرية غير قابلة للاستدامة، كما أوضحت العديد من الاتفاقيات والمؤتمرات الدولية، فالأشجار تسهم فى تحسين نوعية الهواء، بخاصة فى المدن التى تعانى من مستويات عالية من التلوث، وتعمل على التخفيف من آثار تغير المناخ عبر امتصاص كميات كبيرة من ثانى أوكسيد الكربون وإطلاق الأوكسجين.
حدثينا عن الأرقام والحقائق التى تبرز أهمية الأشجار فى تحسين البيئة؟
- تمتص الشجرة المتوسطة يومياً نحو 1.7 كيلوجرام من ثانى أوكسيد الكربون، وتنتج 120 لتراً من الأوكسجين، ويلزم زراعة 7 أشجار لإزالة التأثيرات الملوثة لسيارة واحدة، بالإضافة إلى ذلك، فإن فداناً من الأشجار يزيل 2.6 طن تقريباً من ثانى أوكسيد الكربون سنوياً.
إلى جانب تحسين نوعية الهواء.. كيف تسهم الأشجار فى مكافحة التصحر وتثبيت التربة؟
- تلعب الأشجار دوراً كبيراً فى مكافحة التصحر من خلال تثبيت التربة ومنع زحف الرمال، كما تعمل كمصدات للرياح والعواصف الترابية، وتسهم فى زيادة التنوع البيولوجى فى المناطق الحضرية، وقد أولت الدولة اهتماماً خاصاً بمشروعات التشجير وهو ما نص عليه برنامج الحكومة، الذى اعتبر زيادة المساحات الخضراء إحدى أولويات عمل الدولة، لتصبح سياسة الدولة قيادة وشعباً هى زيادة المسطحات الخضراء، والعمل باحترافية مع الطبيعة خلال عملية التطوير، والدليل هو حرص رئيس الجمهورية على تجريم الاعتداء على الأراضى الزراعية، إلى جانب تنفيذ العديد من المبادرات الخاصة بالتشجير على مستوى الجمهورية، ومنها «100 مليون شجرة».
هل يمكنكم إطلاعنا على بعض مشروعات التشجير التى نفذتها الوزارة؟
- لدينا العديد من مشروعات التشجير، مثل تشجير المناطق الأكثر تلوثاً، إذ عملنا على تشجير مناطق مثل حلوان وشبرا الخيمة والخانكة، ولدينا مشروع تشجير المدارس والجامعات والمعاهد على مستوى الجمهورية، حيث اضطلعت الوزارة بتشجير تلك الأماكن على مستوى الجمهورية ب50 ألف شجرة سنوياً، بالإضافة إلى تشجير الطرق الرئيسية والميادين، بإجمالى 30 ألف شجرة تقريباً.
تنفيذ حديقة ألماظة على مساحة 4000 متر.. وتطوير «السلام البيئية» بشرم الشيخ وإنشاء مشتل القاهرة الجديدة
كما أنشأت الوزارة العديد من الحدائق، حيث جرى تنفيذ حديقة ألماظة على مساحة 4000 متر من خلال إنشاء مساحات خضراء وزراعة الأشجار بها، بالإضافة إلى النباتات المزهرة، كما عملنا على رفع كفاءة حديقة السلام البيئية بشرم الشيخ على مساحة 33 فداناً، وطبقاً للمادة 27 من قانون البيئة رقم 4 لسنة 1996، الذى ينص على تخصيص مساحة بكل محافظة أو مدينة أو قرية تكون مشتلاً لإنتاج الأشجار، أنشأت الوزارة مشتل وزارة البيئة بالقاهرة الجديدة، وهو المصدر الأساسى لإنتاج الشتلات.
وما أبرز نتائج مبادرة 100 مليون شجرة؟
- أطلق الرئيس السيسى مبادرة لزراعة 100 مليون شجرة خلال سبع سنوات، وتسهم وزارة البيئة ب13 مليون شجرة خلال فترة المبادرة، وبدأنا هذا العام زراعة 1.3 مليون شجرة ضمن مستهدفات المبادرة، وسنزرع 2 مليون شجرة سنوياً على مدار سنوات المبادرة التى تهدف إلى مكافحة التصحر، وزيادة نصيب الفرد من المساحات الخضراء، وخفض الانبعاثات، وتحسين نوعية الهواء.
وتتشارك فى تنفيذ المبادرة العديد من الجهات، ويحرص رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى على المتابعة والاجتماع بصفة دورية مع اللجنة الوزارية، التى تضم الوزارات المعنية (البيئة، والتنمية المحلية، والإسكان، والموارد المائية والرى، والزراعة، والتعليم العالى) من منطلق فكرة الاستفادة من البحث العلمى والتطوير فى التشجير، حيث تختص تلك اللجنة بالتنفيذ والمتابعة، وعلى مستوى الإدارات توجد لجان نوعية وفنية بجميع الوزارات المعنية للمتابعة الدورية.
ما الرؤية المستقبلية ل«البيئة» فى مجال التشجير؟
- نكثف الجهود لإضافة مزيد من المساحات الخضراء وزراعة الأشجار، ونعمل على دعم التوعية البيئية وإنشاء الحدائق فى المدارس والجامعات والأماكن العامة، وكذلك فى المجتمعات العمرانية الجديدة.
حماية ومسئولية
نؤمن بأن الحفاظ على الأشجار وحمايتها مسئولية الجميع، لذلك نعمل على إصدار التشريعات والقوانين اللازمة لحماية الأشجار من التعديات بالقطع، والتصدى للزحف العمرانى على الأراضى الزراعية، بالإضافة إلى ذلك، نطلق حملات توعية للتأكيد على أهمية الحفاظ على الأشجار.