يقول الدكتور عصمت رضوان أستاذ الأدب بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر بسوهاج، إن الله تعالى فضْل شهر رمضان على كثير من الشهور وجعلة أفضل شهور العام، ففرض فيه الصيام وأنزل فيه القرآن. ويضيف رضوان، "وفيه ينزل القدر وتُغفر الذنوب ويعتِق الله عز وجل من يريد من النار، وفيه تُصفد الشياطين وهو شهر البركة وشهر الأرحام، وفيه ليلة هي خير من ألف شهر". ويشير إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيه: "الصوم جُنة، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل: إني امرؤ صائم"، رواه البخاري ومسلم، وقال أيضا: "من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه"، رواه البخاري ومسلم. يوضح رضوان، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان، كان أجود بالخير من الريح المرسلة، وقال صلى الله عليه وسلم: "أفضل الصدقة في رمضان"، مسلم، فهذا يبين لنا مدى فضل هذا الشهر الكريم وكيف يتقبل فيه الله عز وجل جميع الطاعات والخيرات ويأمر الناس بصله الأرحام. ويضيف "فرض الله عز وجل الصيام فيه لعدة أسباب منها صلة الرحم والشعور بالفقر إلى الله عز و جل والشعور بعزة العبادة ولذتها، كما أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأخيرة من رمضان، وقال الذي لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم، عن العمرة فيه: عمرة في رمضان تعدل حجة، أخرجه البخاري". يؤكد رضوان، أن رمضان شهر عظيم وما أعظم العبادة فيه، وعن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال لما حضر رمضان: "قد جاءكم شهر مبارك افترض عليكم صيامه تفتح فيه أبوب الجنة وتُغلق فية أبواب الجحيم، وتُغل فية الشياطين، فية ليلة خير من ألف شهر من حُرم خيرها فقد حُرم"، رواه أحمد والنسائي والبيهقي. ويضيف "وعن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر، رواه مسلم، وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، من صام رمضان وعرف حدودة وتحفظ مما كان ينبغي أن يتحفظ منه، كفر ما قبلة، رواه أحمد، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، رواه أحمد وأصحاب السنن".