استقل المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، أحد الأتوبيسات، وأجرى جولة في بعض أحياء الإسكندرية، للاطمئنان على الخدمات المختلفة، ثم توجه رئيس مجلس الوزراء إلى ميناء الإسكندرية، وبصحبته وزير النقل، ومحافظ الإسكندرية، ورئيس هيئة ميناء الإسكندرية، واستقلوا أحد اللنشات لإجراء جولة في شواطئ الميناء، وذلك في إطار جولته في محافظة الإسكندرية. وخلال جولته في ميناء الإسكندرية، كلف رئيس مجلس الوزراء بسرعة التنسيق بين هيئة ميناء الإسكندرية والقوات البحرية، لرفع المراكب الغارقة، والتي يبلغ عددها نحو 20 مركبا، إذ إنها تعوق حركة الملاحة في الميناء، كما تعوق أعمال التطوير. كما شدد رئيس الوزراء على ضرورة التنسيق بين الوزارات والجهات المعنية للتخلص من الحاويات المهملة، والتي بها بضائع مرفوضة، وخلافه، إذ يوجد ما يزيد على 3000 حاوية مهملة بمينائي الإسكندرية والدخيلة، منها حاويات من عام 1985، تشغل أماكن واسعة، وتقلل حجم التداول في الميناء. كما كلف رئيس الوزراء أيضاً ببدء حملة نظافة واسعة بالميناء لرفع الكونتينارات والأخشاب المتراكمة. ثم قدم رئيس هيئة ميناء الإسكندرية، عرضاً حول الرؤية المستقبلية للميناء، ومعدلات الأداء الحالية، وأشار إلى أن الميناء يستقبل سنوياً نحو 5000 سفينة، تنقل ما بين 50 إلى 60 مليون طن. ثم عرض مؤشرات حركة التجارة الخارجية حتى عام 2027، وحركة الحاويات ومعدلات النمو المتوقعة، كما عرض المخطط العام للميناء على المدى القريب 2017، والمدى المتوسط 2022، والمدى البعيد 2027. كما عرض رئيس الهيئة بعض مشروعات البنية الأساسية التي يتم تنفيذها في ميناء الإسكندرية، والتي تضم أعمال التكريك، والإدارة الإلكترونية للخدمات الملاحية، والاستغلال الكامل للورش الفنية، وتأهيل العاملين. ثم قدم رئيس الهيئة عدداً من المقترحات للتعاون بين هيئة ميناء الإسكندرية ومحافظة الإسكندرية، لتحقيق الاستغلال الأمثل للإمكانات الموجودة، مشيراً إلى أن 60% من تجارة مصر إلى الداخل تمر عبر ميناءي الإسكندرية والدخيلة، كما يعمل في الميناءين نحو 400 شركة، كما أن 80% من التوكيلات الملاحية تعمل في ميناء الإسكندرية، بالإضافة إلى كون الإسكندرية قلب صناعة النقل البحري في مصر. كما عرض رئيس هيئة ميناء الإسكندرية لعدد من مقترحات التعاون بين الميناء والمحافظة، وتأتي تلك المقترحات على 3 محاور هي: "محور النقل، محور السياحة، والمحور اللوجيستي". وفيما يتعلق بمحور النقل، فيشمل إنشاء كوبري على 3 مراحل، هي محاور القباري و الورديان والدخيلة، ويهدف الكوبري إلى نقل حركة الشاحنات إلى الطريق الدولي مباشرة، بعيداً عن الميناء، بما يساهم في تقليل زمن الرحلة من وإلى الميناء بما يعادل ساعة ونصف، ويساهم في تقليل الوقود المستخدم بما يعادل 60 مليون لتر سنوياً، وتخفيض قيمة الدعم المطلوب للوقود ولصيانة الطرق، مع زيادة طاقة التداول داخل الميناء، وتسهيل حركة نقل البضائع. وأضاف أنه تم الانتهاء من المحور الأول وهو القباري، قبل موعده بتسعة أشهر، ويتم العمل في المحورين الآخرين. أما محور السياحة، فيتعلق بمقترح إنشاء مركز سياحي تجاري عالمي داخل الميناء، وربطه بمحافظة الإسكندرية، ويهدف هذا المشروع إلى استعادة نشاط نقل الركاب بالميناء، وإضافة مشروعات استقبال اليخوت السياحية الدولية، واستغلال الميناء للبنية التحتية السياحية لمدينة الإسكندرية، وربط المدينة القديمة (المنشية بحري) بالميناء، وخلق فرص استثمارية جديدة في الميناء، مع استغلال الجونة القديمة بالميناء. أما المحور اللوجيستي، فيتعلق بإنشاء مركز لوجيستي وصناعي للسلع الغذائية والبضائع العامة والميناء النهري، ويهدف المشروع إلى تعزيز الصادرات المصرية في مجال المنتجات والحاصلات الزراعية، وتخفيض تكلفة استيراد السلع الغذائية لسد الاحتياجات المحلية، وتشغيل خطوط النقل السريعة، ووصول المنتجات الزراعية المصرية إلى السوق الأوروبية خلال من 3 إلى 4 أيام. من جانبه أشاد رئيس مجلس الوزراء بخطط التطوير المعروضة، ووجه بضرورة وضع برامج زمنية محددة، لتنفيذ تلك المشروعات المقترحة، بما يعيد إلى ميناء الإسكندرية دوره الهام في حركة الملاحة العالمية.