خلت شوارع مدن محافظة كفر الشيخ من أي فاعليات لمليونية "تطبيق الشريعة"، التي دعت لها جماعات إسلامية بهدف الضغط على الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور لإقرار تطبيقها. وقال الدكتور مجدى سليم، أمين عام حزب النور السلفي بكفر الشيخ، إنهم لم يخرجوا في مظاهرات للمطالبة بتطبيق الشريعة لأنهم لم يتوقفوا طيلة الستة أشهر الماضية عن المطالبة بذلك، كما أنهم لا يحتاجون لمليونيات للضغط على التأسيسة، حيث "نمارس ذلك من داخل الجمعية بما لنا من ثقل سياسي بها". وأوضح سليم أن الحزب لا يعارض نزول الشعب للمطالبة بتطبيق الشريعة، بل يعتمد على آليات أخرى لتوعية الشعب بأهمية ذلك، من خلال مؤتمرات وندوات يعقدها على مستوى الجمهورية لتعريف المجتمع بأهميتها. وأكد رجب البنا، أمين عام حزب الحرية والعدالة بكفر الشيخ، أنه لا داعي للمشاركة في هذه المليونية لأنه لا خطر على تطبيق الشريعة الإسلامية في مصر قبل وضع الدستور أو بعده. وأضاف أن العبرة في تطبيق الشريعة بالإرادة الشعبية للمصريين، و"نكتفي بوجود نص المادة الثانية الموجودة بدستور 1971 والمعطلة ولم تطبق، ونرى تفعيلها لكفايتها، حيث أنها تشمل ثوابت الإسلام وأحكامه ومبادئه".