تحولت قاعة محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بأكاديمية الشرطة إلى فوضى ومشاحنات بين أهالى المجنى عليهم، والمتهمين ودفاعهم فى قضية مذبحة استاد بورسعيد، وذلك بسبب قول الدفاع إن الإعلام يتاجر بالقضية، وإنه لم يُذبح أحد فى الواقعة حتى يُطلق عليها الإعلام مذبحة، وهو ما رد عليه الأهالى بأن أبناءهم قُتلوا وطلبوا منه أن يتقى الله فى عمله وفى أولادهم الضحايا. وقامت المحكمة، برئاسة المستشار صبحى عبدالمجيد، برفع جلسة المحاكمة بعد مشادات عنيفة وقعت بين الأهالى والدفاع فى الجلسة، بعد اعتراض الأهالى بشدة على قول المحامى، أشرف العزبى، إن الإعلام يتاجر بالقضية بوصفها «مذبحة»، وإن وسائل الإعلام تريد التهويل، وأكد المحامى أنه لا يوجد أى مجنى عليه فى القضية ذُبح حتى يُطلق عليها مذبحة، ما دفع الأهالى إلى الرد عليه والقول إنها مجزرة توفى فيها أولادهم وأُريقت فيها الدماء. وبعد أن زادت حدة المشادات والتراشق بين الطرفين، اضطرت المحكمة إلى رفع الجلسة، لتشتد حدة المشادات بعدها بين دفاع المتهمين والأهالى الذين قالوا للمحامى: «حسبنا الله ونعم الوكيل وربنا ينتقم من كل ظالم.. اتقوا الله فى أولادنا اللى ماتوا.. انت ظالم ومفترى»، فقام المتهمون بالرد عليهم من داخل القفص وتدخلت أسرهم من الخارج لتعم الفوضى قاعة المحكمة. وفرضت قوات الأمن، على أثر تلك المشادات، كردوناً أمنياً داخل القاعة وتم الفصل بين الطرفين بأعداد كبيرة من مجندى الأمن المركزى.