سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تعزيزات أمنية جديدة تصل شمال سيناء.. والأمن يؤكد تجهيز حملات شرسة ضد البؤر الإرهابية أمناء الشرطة يفكرون بالرحيل.. والوزارة تحاول تهدئتهم بإعادة تسليحهم بأسلحة حديثة
وصلت إلى مدينة العريش، ناقلات أسلحة ثقيلة تحمل مدرعات ومجنزرات، فضلاً عن سيارات شرطة صغيرة، وأعداد من القوات القتالية، لدعم الأجهزة الأمنية، فى محاولة لضبط الأمن واستقرار المنطقة. وقال مصدر أمنى رفيع بمديرية أمن شمال سيناء، إن تعزيزات أمنية أخرى فى طريقها إلى المحافظة ستصل خلال ساعات، قائلاً: «هذه المدرعات والتعزيزات الجديدة ستُستخدم فى ملاحقة عصابات الخارجين عن القانون والجماعات المسلحة عن طريق شن حملات يومية -على حد قوله- على أوكارهم فى مناطق مختلفة بشمال سيناء». وأكد المصدر وجود اتصالات مكثفة بين مديرية أمن شمال سيناء ووزارة الداخلية فى القاهرة، لدراسة الوضع الأمنى فى المنطقة، ووضع خطط جديدة وتفادى سلبيات الحملات السابقة، على حد قوله. وأوضح المصدر عن نية وزارة الداخلية بإعادة تسليح الجنود وأمناء الشرطة فى المحافظة بأسلحة حديثة، ومدهم بكافة المستلزمات الأمنية التى من شأنها حماية الأفراد من خطر العصابات التى تحاول استهدافهم. كما دفعت قوات الجيش بأكثر من 20 مدرعة ومجنزرة جديدة لقواتها الموجودة فى العريش، ووصلت هذه المدرعات إلى معسكر قوات الجيش الموجود بجانب ديوان عام المحافظة والمعروف باسم 101. وأكد مصدر عسكرى انطلاق حملات شرسة خلال الأيام القادمة لاستهداف كافة الخارجين عن القانون وتنظيف سيناء من كافة البؤر الإرهابية. فى سياق متصل، تواجه مديرية أمن شمال سيناء تحديات وضغوطاً جديدة من أمناء الشرطة، حيث يمتنع أعداد منهم عن ممارسة أدوارهم فى المحافظة خوفاً من الاستهداف. وقال أمين شرطة، رفض ذكر اسمه، إن الوضع فى المحافظة خطير، وهناك استهداف متكرر لهم، وإن المسئولين لا يقدرون ذلك، مضيفاً: «الوزير والمسئولون وعدونا بتحقيق طلباتنا، برفع التسليح وشن حملات متكررة، لكن ماشفناش حاجة لحد دلوقتى، وكله كلام فى الإعلام زى ما تعودنا». وأكد أمين الشرطة أن هناك نية لدى العديد من زملائه بالانسحاب نهائياً من المحافظة وتقديم طلبات نقل إلى محافظاتهم، فى حال بقى الوضع هكذا، قائلاً: «احنا عندنا عيال ومش مستغنيين عن أعمارنا وعيالنا علشان خاطر بلد المسئولين من الأساس مش مهتمين بيها.. يبقى مالنا احنا الغلابة اللى بندوّر على لقمة العيش». وبعرض تصريحات أمين الشرطة على مسئول بالمديرية أوضح أن المديرية بشأن تجهيز حملات شرسة لاستهداف الخارجين عن القانون، مؤكداً عدم خوفهم من الصدام، قائلاً: «الصدام جاى جاى بس لازم البلد تنضف، واحنا فاهمين ده». ومن جهة أخرى، تشهد محافظة شمال سيناء هدوءاً نسبياً فى الأوضاع الأمنية، فى حين تحاول الأجهزة الأمنية السيطرة على الشوارع وتسيير مدرعات أمنية، إلا أن الأهالى يؤكدون أن الشرطة انسحبت وتراجعت من الشوارع مقارنة بالأسابيع القليلة الماضية قبل الأحداث الدامية ضدهم. وأكد الأهالى أن الحلول الجذرية لاستقرار المحافظة تأتى فى إطار قيام المسئولين بالاهتمام بالأهالى، وتحقيق مطالبهم، وإنهاء تهميشهم وتجاهلهم لبناء ثقة جديدة بين الأمن والمسئولين والجهات الأمنية، واتحادهم ضد الخارجين عن القانون، على حد قولهم. وفى محاولة من اللواء عبدالفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء، لتهدئة الأوضاع بالمحافظة، أصدر قراراً بتمليك المواطنين بمحافظة شمال سيناء الأرض المقام عليها مبانٍ داخل كردونات المدن بالمحافظة. وأكد القرار تمليك الأراضى للمصريين فقط، على أن يتقدم المواطن بشهادة ميلاد للوالدين لإثبات الجنسية المصرية.. على أن تُقدم الطلبات إلى إدارة أملاك الدولة بديوان عام المحافظة. وبحسب مصدر داخل المحافظة، فإن هذا القرار جاء بناء على تكليفات السيد الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية للتيسير على المواطنين من أبناء محافظة شمال سيناء، على حد توضيح المصدر.