«20 سنة خردة».. مجسَّمات «بريان» 3D ومن وحي الطبيعة

يمسك بيديه قطعاً من المعادن والحديد التى لم تعد تحتاج إليها عائلته أو أُلقيت فى النفايات، وبطريقته السحرية يعيد إليها الروح من جديد، ليُخرج إلى العالم تصميمات تذهل العقول، وبلمسات بسيطة يضفى «بريان» الأمريكى على أعماله الاحترافية.
بريان» يحول قطع الخردة إلى فن
يحكى «بريان موك»، الذى احترف فن إعادة تدوير المعادن المستهلكة للحفاظ على البيئة من التلوث، فى حديثه ل«الوطن»، أنه قرر تجميع أكبر قدر من الأدوات المعدنية المستهلكة، لاستخدامها فى تصميم أشكال غير متوقعة، مثل الأشخاص، الحيوانات، والتماثيل التى تكاد تنطق من شدة قربها إلى الواقع.
بدأ الرجل الستينى، الذى يعيش فى ولاية «أوريغون» الأمريكية، عمله الإبداعى فى أواخر عام 1990، من خلال التعليم الذاتى، وتفجر لديه الشغف تجاه هذا الفن، عندما صمم قطعته الفنية الأولى وأبهرت الجميع: «لقد دربت نفسى عدة مرات فى البداية، ثم احترفت الأمر، إذ لدىّ ميول شديدة تجاه إعادة تدوير الأشياء التى لم يعد يستخدمها الآخرون».
فنادق فاخرة تعرض أعمال «بريان» الفريدة
تمكن «بريان» من نشر أعماله الفنية عبر الولايات الأمريكية المختلفة، وبدأت تماثيله الفريدة تنشرها الصحف العالمية: «أصبحت أعمالى الفنية تُعرض فى صالات العرض بمدينة نيويورك، وفى الأماكن العامة، بالإضافة إلى مشاركة قصتى فى كتابين فنيين».
يفتخر «بريان» بتجربته: «فنادق فاخرة فى جميع أنحاء العالم اشترت منحوتاتى، كما اشتراها عدد لا يحصى من هواة الجمع الدوليين، وتوجد بعض القطع الفنية فى متحف ريبلى الخاص بعرض الأعمال الفنية غريبة الشكل».
«موك» يحترف فن إعادة التدوير منذ 20 عام
20 عاماً، تلك المدة التى قضاها الفنان الأمريكى فى ممارسة فن إعادة تدوير المعادن، إذ كان يعمل فى مجال الطباعة، ثم انتقل إلى عالم آخر من الإبداع وحوله إلى مصدر دخل أساسى له: «لقد كانت هذه مهنتى بدوام كامل طوال العشرين عاماً الماضية، ومؤخراً معظم أعمالى يتم تكليفى بها، إذ يأتى العملاء إلىَّ بأفكارهم وأنفذها بأسلوبى الخاص».