أسرة ضغط عليها الاحتلال للخروج من أراضيها مثل باقي الأسر الفلسطينية التي وقعت تحت يد العصابات الصهيونية عام 1948، والذي قتل بضعها وطرد البعض الآخر، اتخذت الصحراء والطرق بيتًا لهم حتى أن وصلوا إلى الأراضي المصرية، إنها أسرة الفلسطيني "عمر حسن محمد" الذي على الرغم من مولده في مصر، إلا أن أبويه أرضعوه طلب العودة إلى أراضيهم في فلسطين. "الطيران الإسرائيلي كان بيشيل الناس من على الأرض، كان بيمسحهم مسح".. بهذه الكلمات بدأ "حسن" وصفه للأحداث التي رواه له أبويه الذين كانوا يسكنان في عسقلان، مضيفًا أن الاحتلال أزاح الأخضر واليابس بمباركة إنجليزية، لافتًا إلى أن الاحتلال ركز في احتلال مدن بعينها لإنشاء دولته المزعومة، واختار بعض المدن المهمة والاستراتيجية، التي بها صناعة وسياحة. وتابع حسن: "كان هدفهم الأساسي القدس بأي تمن، لكن معرفوش يوصلوا ليها إلا بعد 67"، مشيرًا إلى أن المعاناة استمرت في مصر إلى أن جاءت ثورة 52، وتولى الزعيم الراحل جمال عبدالناصر زعامة البلاد. "أخويا كان لسة مولود ونسيناه تحت الشجرة 4 ساعات ورجعنا جبناه".. استمر "حسن" واصفًا وهل الأزمة، مشيرًا إلى أن كان هناك أشلاء وقنابل مستطردًا: "لم يتركوا شيء سليم". واختتم حديثه قائلًا: "كل واحد عنده أمل إنه يرجع بلدنا داخل الخط الأخضر الإسرائيلي، كلنا نحمل مفاتيح العودة، أنا معلم أولادي إن دي بلدنا ولابد من يوم ونعود إليها"، متمنيًا من الله أن يحقق حلم العودة وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 في عهد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.