كشف المؤلف عاطف بشاى عن بدء تنفيذ مسلسله الجديد، الذى يتناول السيرة الذاتية للأديبة «مى زيادة» (1886-1941)، الذى كتبه منذ أكثر من عشر سنوات، وهو مرشح للعرض فى رمضان المقبل، فى الوقت الذى عاد فيه فريق عمل مسلسل «الآنسة مى» الذى يناقش السيرة الذاتية لنفس الأديبة، التى تجسد دورها نور اللبنانية، وهو من تأليف سمير مراد، وإخراج يوسف الخورى. عن تقديم عملين فى وقت واحد عن سيرة ذاتية لشخصية واحدة، واحتمالية عرضهما فى توقيت واحد، وهو رمضان المقبل، يقول عاطف بشاى: «لا يقلقنى عرض مسلسل آخر يحمل نفس السيرة الذاتية للأديبة الكبيرة مى زيادة فى نفس توقيت عرض مسلسلى، لأن جميع السير الذاتية التى ناقشت حياة هذه الأديبة، كانت تتناولها من خلال نطاق محدود، وهو علاقتها بالفيلسوف والشاعر جبران خليل جبران، فمثلا عندما قدموا عملا خاصا به ناقشوا حياتها من خلاله، لكن مسلسلى يختلف تماما عن مناقشة حياتها بهذه الطريقة، حيث أقوم بعرض قصة حياتها منذ طفولتها وحتى وفاتها، ومناقشة علاقاتها برموز عصرها، وقصص الحب التى جمعتها مع عباس محمود العقاد، وجبران خليل جبران، والشخصيات الكثيرة التى أحبتها طوال حياتها، أمثال: لطفى السيد ومصطفى الرافعى، وحتى الشخصيات التى أحبت «زيادة» من طرف واحد». ويضيف: «حياة مى زيادة يمكن تناولها من عدة زوايا، ومنها زاوية رموز العصر وعلاقتها بهم، ومن أشهرهم طه حسين، وعرض حياته بتفاصيلها منذ كان موظفا بسيطا، وتعرضه للعديد من القضايا، وحياته بعد كتاب «الأيام»، وبعد عودته من فرنسا، وكذلك علاقتها بالمفكر والفيلسوف لطفى السيد، وهو أول من شجعها وأعطاها القرآن الكريم لتحفظه، وكذلك علاقتها بالشاعر حافظ إبراهيم، وهو الشخصية التى لم يتحدث عنها كل من قام بصناعة السير الذاتية، وكذلك على المستوى الثقافى علاقتها بالشاعر أحمد شوقى وسلامة موسى اللذين كانا من رواد عصر النهضة والتنوير، وشهدا أعظم تطور حضارى وثقافى فى مصر فى هذه الفترة، والخلاصة أنى فى هذا المسلسل أردت تقديم «بانوراما» على رموز هذا العصر، وليس إلقاء الضوء على الحياة الاجتماعية والثقافية، وعدم تسطيح الموضوع، مثلما يفعل البعض، لأن حياتها الشخصية مليئة بالعديد من القضايا المهمة، مثل حدوث مشكلة دخولها مستشفى الأمراض العقلية فى نهاية حياتها، بسبب ما قام به ابن عمها من الاحتيال عليها وخروجها محطمة منه ووفاتها بعدها مباشرة». ويختم «بشاى» بأن «مسار المسلسل مرتبط بحياة هؤلاء الأشخاص وحياتها وجهودها فى تحرير المرأة، وكذلك علاقتها بهدى شعراوى، وقضايا المرأة، وعلاقتها بالجامعة، فهى كانت أول تلميذة غير محجبة تدخل إلى الجامعة، وكذلك أتعرض لإنشاء الجامعة والصراعات السياسية». ومن ناحية أخرى أعلنت مدينة الإنتاج الإعلامى عن عزمها إنتاج المسلسل، ووضعته ضمن خطتها الإنتاجية الجديدة فى رمضان المقبل، ورصدت له ميزانية تقدر بحوالى 45 مليون جنيه، ورشحت المدينة النجمة التونسية هند صبرى، والسورية سولاف فواخرجى، وذلك لرغبتها فى قيام فنانة عربية ببطولة العمل، بسبب أصول «مى زيادة» اللبنانية والفلسطينية.