حذر دبلوماسيون من التوسع فى التصعيد بين إيران وإسرائيل لخطورة التصعيد إقليمياً، مؤكدين أن هناك غموضاً يسيطر على رد إيران على إسرائيل بعد قصف قنصلية دمشق. وقال السفير صلاح حليمة، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الصراع الإيرانى الإسرائيلى سيتوقف عندما تتوقف إسرائيل عن العمليات العسكرية العدوانية التى تقوم بها فى غزة أو خارجها، وهذا لم يحدث حتى الآن، وحينها ستهدأ منطقة الشرق الأوسط نسبياً، وهذا لن يحدث إلا إذا اتخذت الولاياتالمتحدةالأمريكية أكبر حليف استراتيجى لإسرائيل موقفاً قوياً لإيقاف الحرب. وأضاف «حليمة» أن إيران تتجنب التصعيد المباشر وستتجه للتصعيد غير المباشر بشكل أقوى، لأن الرد المباشر سيشعل المنطقة أكثر مما عليها من مشاكل مستمرة فى ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة للشهر السابع، وعدم نجاح المفاوضات حتى الآن فى وقف إطلاق النيران بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلى، لافتاً إلى أن إسرائيل تهاجم أهدافاً إيرانية باستمرار، لأن إيران مؤيدة للفصائل الفلسطينية، مشيراً إلى أن طهران نوهت بأن ردها سيكون قاسياً الأيام المقبلة للرد على الاعتداء الإسرائيلى على القنصلية الإيرانية فى دمشق. وقال السفير حسين هريدى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن العالم كله ينتظر الرد الإيرانى الذى سيكون فى الغالب عن طريق استهداف أهداف إسرائيلية حول العالم أو عبر الجماعات الموالية لإيران. وأضاف: «نقلت وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية للأنباء، عن يحيى رحيم صفوى، وهو مستشار للمرشد الإيرانى على خامنئى، قوله إن جميع سفارات إسرائيل «لم تعد آمنة»، وسط حالة تأهب إسرائيلية، وتحركات تل أبيب لإغلاق مقرات دبلوماسية بشكل مؤقت، بينما قال وزير الدفاع الإسرائيلى، يوآف جالانت، الأحد، إن الجيش الإسرائيلى «أكمل استعداداته للتعامل مع أى سيناريو، قد يستجد بشأن إيران». وتابع: «أرى أن الرد سيكون محسوباً حتى لا تحدث حرب إقليمية موسعة فى ظل التخبط الذى تمر به منطقة الشرق الأوسط»، مشيراً إلى أن الحكومة الإسرائيلية الآن هى الأكثر تطرفاً فى تاريخ الاحتلال الإسرائيلى، وهى جاءت من أجل تحقيق هدف واحد غير معلن، ألا وهو تحقيق الحلم الصهيونى، وتل أبيب تستخدم القوة الآن لفرض الحلم الصهيونى.
