قتلت الشرطة، أمس، رجلين مسلحين أطلقا النار قرب مركز للمعارض في ولاية تكساس، كانت تجرى فيه مسابقة لرسوم كاريكاتورية للنبي محمد بحضور السياسي الهولندي المعادي للإسلام غيرت فيلدرز. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها في مرحلة أولى عن الهجوم. وكانت صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية الساخرة التي نشرت رسومًا كاريكاتورية للنبي محمد، تعرضت في يناير الماضي، بباريس لاعتداء دام أسفر عن مقتل اثنى عشر شخصًا. وتجرى السلطات الأمريكية، تحقيقًا حول هذا الاعتداء، وتم إبلاغ الرئيس باراك أوباما بالوضع في تكساس، كما قال مسؤول في البيت الأبيض. ونظمت هذه المسابقة، "المبادرة الأمريكية للدفاع عن الحرية"، المعروفة بمواقفها المعادية للإسلام، وقد وضعت هذه الفعالية في خانة الدفاع عن "حرية التعبير". وقالت سلطات مدينة غارلاند "تكساس، جنوبالولاياتالمتحدة" في بيان نشرته على صفحتها بموقع "فيس بوك"، إن رجلين يستقلان سيارة اقتربا من مركز "كورتيس كالويل سنتر" في المدينة، فيما كانت تختتم مسابقة في الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد. وأوضحت الشرطة، أنهما ترجلا من السيارة، وأخذا يطلقان النار، فأصابا شرطيا بجروح، ورد شرطيان آخران وقتلا المهاجمين، كما أوضح بيان مدينة غارلاند التي ذكرت أن الشرطي الذي أصيب في كاحله غادر المستشفى. وذكرت الشرطة أن إطلاق النار لم يستمر سوى ثوان. وأفاد موقع "سايت" المتخصص في مراقبة المواقع الجهادية، إن رجلًا أعلن انتماءه إلى تنظيم الدولة الإسلامية، أكد على موقع "تويتر" أن الهجوم من تنفيذ اثنين من أنصار التنظيم. وأعلن الرجل الذي عرف عن نفسه باسم "أبوحسين البريطاني"، وهو بحسب موقع "سايت" الجهادي البريطاني الجنيد حسين، في سلسلة تغريدات تحمل تاريخ الثالث من مايو، أن "اثنين من إخواننا فتحا النار على معرض رسوم للنبي محمد في تكساس". وكان قبل ذلك أعاد نشر تغريدة يبدو أنها تبن من المهاجمين للعملية، حيث وصفا نفسيهما بأنهما "مجاهدان".