فازت عبير عباس محمد محمود أبنة محافظة الإسماعيلية بالأم المثالية، والبالغة من العمر 51 سنة وحاصلة دبلوم زراعة ولكنها، وهي أرملة منذ 15عاما، ولديها ثلاث أبناء «الأبن الأول بكالوريوس زراعة، الأبن الثاني اعدادية تربية فكرية من ذوي الإعاقة، الأبن الثالث طالب بكلية الآداب والعلوم». وفاة الزوج تزوجت الأم في العشرين من عمرها عام 1993، من عامل عمالة غير منتظمة وغير مؤمن عليه بدأت معاناة الأم عندما توفي زوجها في حادث سيارة، تاركاً لها ثالثة أولاد أحدهم معاق، وأكبرهم في الصف السادس الابتدائي، حيث كانت الأم تبلغ من العمر في ذلك الوقت 35 عاما. لم يكن لدى الأم أي مصدر دخل حيث كان الزوج يعمل عماله غير منتظمة وغير مؤمن عليه، وسعت للحصول على معاش ضماني كان وقتها 120 جنيهاً، ووصل حالياً إلى 490 جنيها. عملت باليومية في الأراضي الزراعية قررت الأم أن تبحث عن عمل لتوفير مصدر دخل للمعيشة وتربية وتعليم الأبناء فعملت أولاً باليومية في الأراضي الزراعية لفترة طويلة بجانب تربية الطيور بمنزلها وبيعها ثم قامت بعمل مشروع بمنزلها «شواية سمك» وأصبح هذا المشروع هو مصدر الرزق الأساسي يعينها لدخل الأسرة ومستمر حتى الآن «عمر المشروع 11 عاماً». كان المنزل الذي يقيمون به بسيطاً جداً حيث انه كان بدون سقف فقامت الأم بادخار بعض الأموال وبناء المنزل وأصبح المنزل مكون من ثالثة أدوار، كافحت الأم كثيرا ورفضت الزواج من أجل رعاية أبنائها وسعت إلى تعليمهم وحصولهم على مؤهلات عليا حيث أصبح الابن الأكبر مهندساً حراً بمزارع خاصة، والابن المعاق لم تتركه والحقته بمدرسه التربية الفكرية حتى وصل إلى مرحلة الإعدادية والابن الثالث في السنة النهائية بكلية الآداب ويعمل بجانب دراسته. قامت الأم باستخراج معاش كرامه بقيمة 490 جنيها الابن الأوسط وبطاقة خدمات متكاملة، وما زال عطاء الأم مستمرا في الكفاح مع أبنائها ومساندتهم في حياتهم. «محمد»: أمي ربتنا من «شواية سمك» وقال محمد عبد المنعم، ابن الأم المثالية، طالب في السنة الأخيرة من ليسانس الآداب بجامعة قناة السويس، إن والدته تولت مسؤولية الأسرة بعد وفاة والده مشيراً «كان أكبرنا أخويا جابر كان عنده 10 سنين». وأضاف ل«الوطن»، أن والدته أكرمها الله في شهر رمضان بفرحتين، الأولى سفرها لآداء العمرة في الفترة الحالية، واليوم بفوزها بلقب الأم المثالية. وذكر، أن والده كان يعمل باليومية ولم يكن موظفاً، وفور وفاته فقدت الأسرة مصدر الدخل الوحيد لتضطر الأم البدء في العمل للإنفاق علي الأسرة.. مضيفا «أمي كان أهم شيء هي أننا نكمل تعليمنا ونحصل علي مؤهلات دراسية جامعية، وبدأت فعلاً العمل منذ الأسبوع الأول باليومية في الأراضي الزراعية لتوفير مصدر دخل لنا». وقال ان والدته قررت فتح محل لبيع الأسماك المشوية بعد حصولها علي السمك من أسرتها لعملهم بالصيد بمركز ومدينة فايد، وإلي الآن لازالت تعمل في المحل في بيع الأسماك.