واصلت نيابة حوادث شمال الجيزة تحقيقاتها في واقعة مقتل شقيقين في تبادل إطلاق النار مع الشرطة بمنطقة الوراق. وقررت النيابة تشريح الجثتين، بعد أن اجرت مناظرة لهما، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة وتحفظت على أسحلة "قوة الضبط" والبالغ عددهم 48 قطعة سلاح عبارة عن أسلحة آلية، وارسلتها للمعمل الجنائي. واستمعت النيابة لاقوال اسرة القتيلين التي أكدت في التحقيقات أن الشرطة هي التي تخلصت من ذويهم دون وجه حق. تُجرى التحقيقات بإشراف المستشار محمد ذكري المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة، وباشر التحقيقات وانتقل للمعاينة فريق من نيابة الحوادث برئاسة أحمد ناجي، وانتقلت النيابة وأجرت معاينة تصورية لمكان، وتبين أن العقار الذي شهد الواقعة مكون من 4 طوابق وأن والشرطة تبادلت اطلاق الاعيرة مع القتيلين في شقة بالطابق الرابع، وحرزت النيابة قرابة 55 من فوارغ الطلقات، وكشفت تحقيقات النيابة أن القتيلين مسجلين خطر وسبق اتهامهما في عدة قضايا، وأنهما أطلقا الرصاص على رجال الشرطة مما دفع القوات إلى تبادل إطلاق الرصاص معهما، وأسفرت المطاردة عن مقتل المتهمين، وإصابة 3 ضباط ومجندين. انتقلت "الوطن"، إلى مستشفى الشرطة بالعجوزة، وتقابلت مع النقيب جلال علي أبو زيد الذي أصيب في الواقعة، وكان يرقد على سريره في الغرفه 608 بالدور الرابع في المستشفي. وقال إنه ضابط في العمليات الخاصة قطاع الهرم، وأنه تم اختياره من ضمن 8 مجموعات بمأمورية القبض على مسجل شقي خطر. وأضاف، أنه توجه بصحبة زملائه إلى مديرية أمن الجيزة، وأخطرهم اللواء طارق الجزار بتفاصيل الواقعة، وبعد ذلك توجهوا إلى الوراق لتنفيذ المأمورية. وتابع جلال، إنه عقب وصولهم إلى منزل المتهم نشرت المباحث قواتها وحاصرت المنزل وفوجئوا بالمتهم يطلق الرصاص عليهما فانطلق على رأس قوة إلى الطابق الرابع للقبض على المتهم وعقب وصوله إلى شقة المتهم أطلق عليه الرصاص من خلف "باب الشقة"، مما أسفر عن إصابته في قدمه اليسري والعين. وتابع إنه عقب ذلك دخل في حالة إغماء وفوجئ بنفسه بالمستشفى. وأنهى الضابط كلامه، قائلا "الحمد لله علي كل شيء وهذا أقل واجب نقدمه للوطن".