حقق مؤشر الدولار عالميا مكاسب للأسبوع الخامس على التوالي، إذ ارتفعت العملة بنسبة 0.16% مستقرة عند أعلى مستوى لها منذ منتصف شهر نوفمبر الماضي، على خلفية تصاعد المخاوف بشأن بيانات التضخم في بداية الأسبوع. وشهد المؤشر مكاسب خلال جلستي الاثنين والثلاثاء فقط، إذ صعد بشكل حاد خلال جلسة الثلاثاء مع صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك والتي جاءت أعلى من المتوقع، ما أدى إلى تراجع تسعير المتداولين لخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة، بحسب تقرير الأسواق الصادر عن بورصة نيويورك لهذا الأسبوع. عملات الأسواق المتقدمة وخسر المؤشر خلال جلسات الأسبوع المتبقية على خلفية صدور بيانات اقتصادية متباينة، إذ أظهرت بعض القطاعات ضعفًا حادًا، في حين أدلى بعض المتحدثين في بنك الاحتياطي الفيدرالي بتصريحات مالت نحو تيسير السياسة النقدية. وتراجع مؤشر اليورو بنسبة 0.06% للأسبوع الخامس على التوالي على خلفية قوة الدولار وتصريح عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، فابيو بانيتا، في وقت مبكر من هذا الأسبوع أن الوقت المناسب لخفض معدلات الفائدة «يقترب بسرعة». اليورو والجنيه الإسترليني وجرى إنقاذ العملة من حدوث انخفاض أكثر حدة، إذ أدى ارتفاع بيانات الإنتاج الصناعي وانتعاش معنويات المستثمرين إلى تحسن التوقعات الاقتصادية لمنطقة اليورو، وبالمثل، انخفض الجنيه الإسترليني بنسبة 0.21%، حيث تراجعت بيانات مؤشر أسعار المستهلك بشكل غير متوقع، حيث أظهرت أن المملكة المتحدة دخلت في حالة ركود فني في الربع الرابع من العام الماضي. وخسر الين الياباني بنسبة 0.61%، بعد أن أدى ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي بشكل أعلى من المتوقع في مطلع هذا الأسبوع إلى زيادة التوقعات، بشأن استمرار التباعد بين السياسات النقدية لبنك اليابان وبنك الاحتياطي الفيدرالي. وحققت العملة مكاسب خلال جلستي الأربعاء والخميس فقط، حيث صرح المسئول الأول باليابان عن سوق صرف العملات الأجنبية للصحفيين أن وزارة المالية تجري محادثات مع بنك اليابان لاتخاذ الإجراءات التي تراها مناسبة لضبط سوق صرف العملات الأجنبية حسب الحاجة، كما تلقت العملة دعمًا من تصريح وزير المالية بأنه يراقب تحركات الين بإدراك تام للأحداث الطارئة.