وضعت كل من إرتريا وإثيوبيا علي أنهما من أكثر الدول الإفريقية في فرض الرقابة علي الصحفيين بناء علي التقرير الذي أعدته لجنة حماية الصحفيين، وذلك بحسب ما ذكرته صحيفة "ذا إيست أفريكن" الكينية. ووفقا للصحيفة، نقلا عن بيان حماية الصحفيين، أن الرئيس الإريتري"أسياس أفورقي" نجح شن حملة لقمع الصحافة المستقلة، وخلق المناخ القمعي في وسائل الإعلام ووكلات الأنباء، لافتا، أن كلا الدولتين تستخدم عقوبات تتراوح بين السجن وفرض القوانين القمعية لوضع قيود علي الصحفيين، إضافة إلي القيود المفروضة علي استخدام الإنترنت عمدا من قبل حكومة أفورقي فحوالي 1% فقط من السكان يستخدمون الإنترنت. وأشارت الصحيفة الكينية، أن إريتريا جاءت في المرتبة الأولى بقائمة تضم أكثر من عشر دول تفرض قيود قمعية علي الصحفيين، وجاءت إثيوبيا بالمركز الرابع، وجاء ترتيب الثماني دول الأخرى على التوالي، كوريا الشمالية، وإثيوبيا، وأذربيجان، وفيتنام، وإيرانوالصين، وميانمار، وكوبا. وتابعت الصحيفة الكينية موضحة، أن الأساليب التي تتخذها كل من إريتريا وكوريا الشمالية تعكس بعضها البعض، فهذه الأنظمة تحتكر وسائل الإعلام، وتتجسس علي الانترنت، وتهدد الصحفيين بالسجن وتهدد دخول الصحفيين إلى أي حركات داخل بلدانهم للحفاظ علي السلطة في قبضتهم، مضيفة أن السجن هو أفضل وسيلة لإرهاب الصحفيين وتقيدهم . ووفقا للصحيفة، تدرج إريتريا فى المرتبة الثالثة بعد إيرانوالصين سجنا للصحفيين، فيمكن أن يصل السجن إلى 23 عاما، في حين أنه في إيران يصل عقوبة سجن الصحفيين إلى 30 عاما وفي الصين 44 عاما، وتعد اريتريا أقل دول العالم استخداما للهواتف فحوالي 5,6% من السكان يستخدمون هواتف محمولة . وتابعت الصحيفة، نقلاً عن بيان حماية الصحفيين أن الحكومة فى إريتريا ألغت خطط خدمة توفير الإنترنت عبر الهواتف، خوفا من تكرار ثورات الربيع العربي عام 2011 التي قضت على أنظماتها الحكومية.