يشعر كل منهم بالملل، يتبادلون الاتصال لتحديد موعد للقاء، يجلسون للتحدث حول إجراء تجربة جديدة لكسر هذا الشعور، أفكار متداولة فيما بينهم، يختارون أخيرًا فكرة ل"البحث عن التوأم الغريب"، كنوع من إثبات نظرية "يخلق من الشبه 40". يدشنون موقعًا على الشبكة العنكبوتية، ويستغلون إلمامهم بالخدمات التي تقدمها مواقع التواصل الاجتماعي، لتأسيس صفحات تساعدهم في بحثهم عن أشخاص لا تربط بينهم صلات جينية أو عرقية، لكنهم "توائم". "هاري ونيف وتيرينس".. ثلاثة أصدقاء وضعوا لأنفسهم تحديًا غير عادي، لمعرفة إذا ما كان لديهم من يشبههم أم لا خلال 28 يومًا بالتمام، تاركين رسالة على موقع "twinstrangers" الخاص بهم، في دعوة عامة وُجهت لكل سكان العالم، فمن يجد نفسه شبيهًا بهم، عليه إرسال صورته على الموقع الخاص بهم، للتعرف عليه. وقوبلت التجربة التي أثارت مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة "فيس بوك" بترحيب ورواج كبيرين، حيث بدأ الشباب بالتفاعل مع أصحاب الفكرة، حتى إن بعضهم بدأ في البحث بين أصدقائه لمساعدتهم. وجاءت تعليقات من بعض النشطاء كنوع من الانضمام للتجربة، حيث شملت تعليقاتهم أسئلة مجملها "أين توأمي الغريب؟".