رصدت شبكة مراقبون بلا حدود "راصد" لمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان إعلان اسم البطريرك تواضروس الثاني لمنصب البابا 118، بمقر الكنيسة المرقسية بالعباسية في ختام إجراء القرعة الهيكلية صباح الأحد، مراحل انتهاء المراسم في تقريرها الرابع في أول متابعة للانتخابات البابوية من إحدى مؤسسات المجتمع المدني. وقالت راصد، إنها "أرسلت تقريرًا شاملًا عن متابعتها لمراسيم إجراء القرعة الهيكلية بمقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية إلى إدارة المجتمع المدني، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، والمفوض السامي "نافي بلاي"، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، واللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب بالاتحاد الإفريقي، واللجنة العربية لحقوق الإنسان، ومرصد المجتمع المدني بالجامعة العربية. ووصفت راصد في تقريرها للأمم المتحدة، والاتحاد الإفريقي، والجامعة العربية، إجراءات القرعة الهيكلية بأنها تمت في مناخ سلمي هادئ، كما اتسمت كافة الإجراءات التي اتخذت بين المرشحين الثلاثة بالشفافية والنزاهة والاستقلالية والحياد من جانب الكنيسة واللجنة المنظمة وهو ما جعل النتيجة النهائية لاختيار بطريرك الكرازة المرقسية ال 118 وبابا الإسكندرية يتسم بالثقة الكاملة والقبول والرضا والمحبة من أقباط مصر. وأضافت أنه تم رصد حضور عدد كبير من الراهبات والسيدات داخل القاعة الرئيسية الكبرى بالكاتدرائية المرقسية، وحضورهن مراسم إجراء القرعة كما امتلأت القاعة عن آخرها بالقساوسة والرهبان الذين وقفوا طوال مدة القداس، وكذلك اختيار اسم البابا الجديد تواضروس الثاني البطريرك رقم 118 في تاريخ الكنيسة الأرثوذكسية المصرية بالقرعة الهيكلية التي أجريت صباح الأحد، مشيرة إلى أنه في الساعة الحادية عشرة وعشر دقائق تم اختيار الأنبا باخوميوس للطفل بيشوي جرجس من بين 12 طفلًا أمام كافة الحاضرين بعد إخراج الصندوق الذي يحتوي على الأوراق الثلاثة للمرشحين من داخل الهيكل إلى خارجه، وقيامه بالصلوات عليها، وفتح الصندوق الساعة الحادية عشرة وخمسة وعشرين دقيقة إيذانا ببدء عملية السحب وسط تعالي أصوات الحاضرين بالدعاء والصلوات؛ لأن يختار الله البابا الأصلح. وتضمن التقرير رصد المؤسسة لمسك الأنبا باخوميوس يد الطفل معصوب العينين ووضعهها في الصندوق واختار الطفل إحدى الورقات الثلاث الموجودة في مكعبات، وأعطاها للأنبا باخوميوس الذي فتحها، وقام بفردها ليظهر اسم الأنبا تواضروس وسط تعالي صيحات ودعوات جميع من بالكاتدرائية وأعلن بصوته في الميكروفونات اسم البابا الجديد تواضروس الثاني، وقال ألف مبروك للكنيسة والشعب القبطي على اختياره. كما تم رصد الأنبا بولا وهو يفتح المكعبيين الآخرين، وإخراج الاسمين الباقيين بها أمام الحاضرين، وفرد الورقتين المدون عليهما اسم الأنبا روفائيل أسقف كنائس وسط القاهرة، والقمس رفائيل آفامينا بدير ماريمينا لتأكيد الشفافية بوجود الأسماء الثلاثة معًا في الصندوق لحظة الاختيار، بالإضافة إلى دعوة الأنبا باخوميوس للجنة الترشيحات، ولجنة الانتخاب للتوقيع على المحضر الخاص باختيار البابا تواضروس الثاني، بحضور مندوب عن وزارة الداخلية، ومندوب عن رئاسة الجمهورية؛ لإرسالها إلى رئيس الجمهورية؛ لإصدار قرار جمهوري بتولي البابا الجديد تواضروس الثاني. من ناحية أخرى تضمن التقرير إعلان الأنبا باخوميوس أن اختيار البابا توضرواس الثاني تصادف في نفس يوم عيد ميلاده، وعقبها عرضت شاشات العرض صورة البابا تواضروس الثاني وسط فرح وبكاء من الحاضرين، كذلك توجيه الكنيسة الشكر لوزارة الإعلام ووزارة الداخلية على جهودها في التجهيز والخدمات لإتمام التجهيزات والقرعة. وتابع التقرير "ودقت أجراس الكاتدرائية المرقسية عقب اختيار البابا الجديد، وعمت حالة شديدة من الفرحة، وتبادل التهاني بين الأقباط المشاركين داخل القاعة وفي الخيام بعد إعلان اسم البابا الذي خلف البابا شنودة في المنصب، وتبعها قرع أجراس الكنائس المصرية احتفالًا بانتهاء كافة إجراءات اختيار البابا الجديد". ولفت التقرير إلى أنه سيتوجه غدًا الاثنين عددًا من أساقفة المجمع المقدس إلى الدير الذي يعتكف فيه البابا الجديد للتهنئة؛ وأن الأنبا رؤفائيل أسقف كنائس وسط القاهرة يعتكف في دير البراموس بوادي النطرون، والأنبا تواضروس يعتكف بدير الأنبا بيشوي، والقمص رافائيل آفامينا يعتكف بدير القديس مارمينا بمريوط، وأنه سيعقد المجمع المقدس اجتماعا يوم 8 نوفمبر القادم بدون حضور البابا الجديد للإعداد لمراسم تجليس البطريرك ال 118 للكنيسة المرقسية على كرسي مار مرقس الرسول والتي تحدد لها يوم 18 نوفمبر الحالي. ورصد التقرير دعوة الكنيسة للرئيس محمد مرسي أو إرسال مندوب عنه لحضور حفل تنصيب البابا الجديد يوم 18 نوفمبر، وكذلك إلقاء عدد من أعضاء الكنيسة كلمات أثناء مراسم القداس تدعو إلى الحب والدعاء بتوفيق البابا الجديد لخدمة أقباط مصر، وأيضًا إلقاء الأنبا باخوميوس موعظة روحية في قداس القرعة الهيكلية، وكلمة عن تاريخ الكنيسة القبطية في مصر، وحضور عدد كبير من السودانيات المسيحيات بملابس بيضاء أثنا القداس، بجانب تجهيز الخيمة المخصصة للإعلامين بالقرعة الهيكلية بصورة أكثر تجهيزًا من يوم إجراء الانتخابات الاثنين الماضي.