يصوت الكوبيون، اليوم، في انتخابات محلية تعتبرها الحكومة الشيوعية تعبيرا عن ديموقراطية فعلية، ويشارك فيها للمرة الأولى مرشحان للمعارضة. ودعي أكثر من ثمانية ملايين كوبي تتجاوز أعمارهم 16 عاما من أصل تعداد سكاني يبلغ 11.1 مليونا، إلى انتخاب 12 ألفا و589 عضوا بلديا من أصل ثلاثين ألف مرشح، برفع الأيدي خلال جمعيات في الأحياء. ودعت اللجنة الانتخابية الوطنية الى الدفاع عبر هذا "العمل الديموقراطي الفعلي" عن حق الكوبيين في بناء مجتمع أكثر عدالة ومن دون تدخلات أو رعايات من أي نوع، وفق بيان تلي لدى بدء الانتخابات. وقالت نائبة رئيس مجلس الدولة مرسيدس لوبيز أكيا، عبر التليفزيون، "حان الوقت لنا جميعا لنعيد تأكيد هذا الالتزام مع الثورة أكثر من أي وقت مضى"، لافتة إلى أن الانتخابات تتزامن مع الذكرى 54 ل"انتصار الشعب" عند اجتياح خليج الخنازير في 1961. وفي أمر غير مسبوق لم تتناقله الصحافة الكوبية الرسمية، يخوض معارضان هذه الانتخابات في دائرتين بهافانا هما المحامي والصحفي المستقل هيلدبراندو شافيانو (65 عاما) وخبير المعلوماتية يونييل لوبيز (26 عاما). وقال شافيانو، ل"فرانس برس"، إنها رسالة إلى الحكومة، معتبرا أن هذين الترشيحين يظهران ليونة يبديها نظام كاسترو. والتصويت ليس إلزاميا في كوبا، لكن أنصار الحكومة يدعون جميع الناخبين إلى المشاركة، فيما تخوض وسائل الأعلام الرسمية حملة كثيفة في هذا الإطار.