قال الدكتور أسامة الأزهري: "ليس من حق أحد لم يدرس أو يتأهل أن يتكلم في الدين، والاجتهاد عمره ما اتقفل بابه". وردَّ الأزهري، على التساؤل الذي طرحه الإعلامي خيري رمضان ببرنامجه "ممكن" على فضائية CBC: "هل ترون أن علماء الأزهر هم من يحتكرون الدين وهم فقط أصحاب الرأي والصواب، ولا بد أن يكون خاتم الأزهر على ظهر من يتحدث في الدين؟". وقال الأزهري إن قضية الأزهر واحتكار الخطاب الديني، الأزهر ليس أبنية وجدران ومجموعة كتب إنما هو منهج علمي يرتكز على دوائر من العلوم تمت دراستها عند جامع الزيتونة في تونس ومحاضر العلم ببلاد موريتانيا وأربطة العلم في حضرموت، وكل عالم ينزل إلى الأزهر يجد أن المنهج مطابق، تختلف أسماء العلماء ولكن أدوات المعرفة واحدة، فهو منهج علمي تخرج علماء عليه، ورأوا منه الأثر الحميد، إذن الأزهر ليس احتكارًا. وأضاف الأزهري أن الأزهر وما يوازيه هو مدارس علمية، والقضية هنا أن الأزهر مجموعة خطوات تؤهل الإنسان لأن يبحث ويستكشف، هي نفس الخريطة التي تصنع طبيبًا محترمًا. وتابع أن ما قبل الأزهر كانت نفس الهيئة والطريقة، كانت القاهرة بها 150 مدرسة علمية والأزهر مدرسة منها، نحن أمام تجربة علمية قوَّم بعضها بعضًا، نحن لم نقل للناس "بالعافية لازم تتعلموا الكلام ده"، إنما هي مبادئ علمية، ليس على وجه الاحتكار. واستكمل: "واحد جاب مجلة (طبيبك الخاص) وقفل على نفسه 50 سنة وقراها وبعد كده علق يافطة وقال أنا بقيت طبيب"، نحن نتكلم عن منهج صناعة العقل "اللي بيفهم الصنعة".