منذ صغره يعشق العرائس، جيرانه فى «حدائق القبة» لقبوه ب«ملك العرائس والماسكات»، لا يعرف مهنة غير تصنيع ماسكات العرائس بأشكالها المختلفة، يستيقظ فى الصباح الباكر هو وأسرته ليبدأوا فى المهمة التى اعتادوها كل صباح وهى تصنيع العرائس من الأقمشة والقطع الخشبية. براعة «حنا حبشى» فى صنع ماسكات مبتكرة من وحى خياله جعلت صُناع الدراما يتهافتون عليه لصناعة شخصيات كارتونية تتماشى مع السياق الدرامى لبعض الأعمال الرمضانية والأفلام: «طلبونى فى مسلسل (الباب فى الباب) أعمل ماسكات، وشاركت مع وزارة الثقافة فى عمل مسرحية (ديوان البقر)». عشق الرجل الأربعينى لفنه دفعه إلى تدشين عدة ورش لتعليم الشباب كيفية عمل أشكال كارتونية تشبه شخصيات «ديزنى لاند» وغيرها من الماسكات التى يطلبها الجمهور فى أعياد الميلاد والاحتفالات الخاصة: «أشهر ماسك عملته كان اسمه شلاضيمو، خدت بيه مركز أول 3 سنين ورا بعض»، زوجة «حبشى» تساعده فى عمله عندما يزيد الضغط عليه: «بتساعدنى لما بكون فى زنقة كبيرة ومطلوب منى أعداد كبيرة هى بصراحة ليها الفضل عليَّا بعد ربنا». الشهرة الواسعة التى نالتها ماسكات «حبشى» جعلته يشارك بها فى مهرجانات خارج مصر، سافر إلى الإمارات ودول عربية أخرى، ويستعد خلال الشهر المقبل لتقديم عدة عروض للمشاركة فى عروض كرنفالية. 20 عاماً يعمل «حبشى» فى صناعة الماسكات التى كانت سبباً فى إدخال السعادة على قلوب الأطفال، بدأها فى نطاق ضيق ثم انتشرت ماسكاته داخل وخارج مصر: «هدفى إن العروسة والماسك يبقوا موجودين فى كل بيت، عاوزين نرجع نفرح ونضحك من تانى»، مضيفاً: «يا رب ييجى اليوم اللى كل بيت فى صعيد مصر وريفها يبقى عنده مسرح عرائس، الناس هناك غلابة ومن حقها تضحك وعرايسى موجوده عشان تخلى السعادة عادة».