أعلنت فصائل المعارضة المقاتلة ضد النظام في جنوبسوريا، رفضها أي تعاون عسكري مع جبهة "النصرة"، التي اضطرت أخيرًا إلى الانسحاب من معبر حدودي مع الأردن بضغط من هذه الفصائل. وقال عصام الريس، المتحدث الرسمي باسم الجبهة الجنوبية التي تضم مجموعة من الكتائب منضوية تحت لواء "الجيش الحر"، لوكالة "فرانس برس" عبر "سكايب" اليوم، "نرفض كل أشكال التعاون مع جبهة (النصرة) لأن السكوت عن تجاوزاتها وانتهاكاتها جعلها تتمادى أكثر. لم تكن يومًا جزءًا من غرفة عملياتنا ولم نتعاون معها سابقًا حتى نتعاون معها اليوم". وأضاف "نريد من خلال موقفنا الذي اجتمعت عليه الفصائل أن نقول للسوريين إن ارتباط النصرة بتنظيم القاعدة أبعَد الثورة عن مسارها وأهدافها. لا نريد أن تصبح سوريا قاعدة للجهاد أو لتوسيع نفوذ دولة البغدادي"، في إشارة إلى زعيم تنظيم "داعش" أبوبكر البغدادي. ورفضت كتائب عدة منضوية في إطار الجبهة الجنوبية في اليومين الأخيرين أي تنسيق مع النصرة. وقال جيش "اليرموك"، في بيان أصدره أول من أمس، إن "قيادته السياسية والعسكرية ترفض أي تقارب أو تعاون سواء كان عسكريًا أو فكريًا مع جبهة النصرة أو أي فكر تكفيري تتبناه أي جهة داخل الثورة السورية". وشهدت الجبهة الجنوبية خلال الأشهر الأخيرة تصعيدًا كبيرًا في المعارك بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام، في ظل تقدم واضح على الأرض للمعارضة المسلحة في درعا وريف القنيطرة الشمالي. وتفيد تقارير أن جزءًا من المقاتلين في الجنوب تدربوا في الأردن المجاور، فيما يستفيدون في المعركة من امدادات واسلحة تصلهم عبر الحدود الاردنية.