استقبل أقباط وادي النطرون والبحيرة نتيجة القرعة الهيكلية واختيار الأنبا تواضروس أسقف عام البحيرة، للجلوس على كرسي بابا الكنيسة المصرية رقم 118، بالزغاريد ودموع الفرح، خصوصا ضيوف دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، حيث خرج البابا تواضروس من "القلالي" التي كان يترهبن بداخلها، وبرفقته عدد من آباء وكهنة الدير متوجها إلى كنيسة الأنبا بيشوي الأثرية لأداء صلاة الشكر وزيارة قبر البابا شنودة. وأعرب الأب أفرايم، بدير الأنبا بيشوي، عن سعادة كل الأساقفة والآباء والشعب القبطي باختيار "السماء" للأنبا تواضروس بابا وبطريرك للكنيسة القبطية ليقودها في هذه المرحلة الحرجة والحاسمة في تاريخ الكنيسة القبطية، مؤكدا أنه يتسم بالحكمة والخبرة لقيادة الكنيسة والوطن إلي بر الآمان. كما عبر الدكتور بشارة عبد الملك، عضو المجلس الملى، عن فرحته باختيار الأنبا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مشيرا إلى أنه يرتبط بعلاقة زمالة وصداقة قوية جدا مع البابا الجديد حيث كانا زملاء في كلية الصيدلة، واصفا إياه بأنه شخصية ممتازة ويتميز بالهدوء والتواضع الشديد وحب الشباب والطفولة والثقافة العالية والتفكير المنظم والحكمة الشديدة. وطالب الدكتور بشارة عبد الملك، البابا الجديد بفتح حوار عاجل وشامل مع شباب الكنيسة والاستماع إلى مطالبهم ومشاكلهم والعمل على حلها، واستكمال العمل على خدمة الكنيسة القبطية، واستمرار العلاقة الطيبة والتنسيق مع الأزهر من أجل خير وسلام مصر. وكان مئات الأقباط فى دير الأنبا بيشوى ودير البارامواس بوادى النطرون أدوا الصلوات لاختيار البابا الأصلح الذى يقود الكنيسة المصرية خلال الفترة القادمة فى ظل ظروف غاية فى الصعوبة والحساسية، بعد ثورة يناير وصعود الإسلام السياسى لقمة السلطة فى مصر. وقام المتوافدون على الديرين منذ الصباح بإشعال الشموع بالتزامن مع اعتكاف الأنبا تواضروس، أسقف عام البحيرة فى كنيسة الأنبا بيشوى بوادى النطرون، منذ إعلان النتيجة الأولية لانتخابات البابا، التى أسفرت عن فوز الأنبا روفائيل أسقف عام كنائس وسط القاهرة والأنبا تواضروس أسقف عام البحيرة والقمص روفائيل أفامينيا، وأدى تواضروس الصلوات فى "القلالى" أعلى الدير الذى غادره إلى كنيسة الأنبا بيشوى لاستقبال مهنئيه. وفى دير البارامواس بوادى النطرون، اعتكف الأنبا رافائيل أسقف عام كنائس وسط القاهرة منذ إعلان نتيجة الانتخابات الأولية، وأدى الصلوات العادية والدعاء إلى الله باختيار البابا الأصلح لقيادة الكنيسة المصرية.