قال الدكتور حمد بن سيف الهمامي مدير مكتب اليونسكو العربي، إن المؤتمر العالمي الذي تعقده اليونسكو بالتعاون مع الأزهر يهدف لتأكيد المواطنة بين الشعوب، حفاظًا منا على العالم العربي، وخصوصًا بلدنا الحبيبة مصر ممر الأنبياء والرسل وأرض الكنانة، وأن الحوار في المواطنة لا يعني أننا نريد محو المبادئ المتعارف عليها بل نبني من جديد وطنًا ومواطنون يؤمنون بمبدأ السلام. وأشار الهمامي، إلى أنه من الخطأ اعتبار المواطنة مادة، ولها امتحانات كأي مادة تدرس بل تكون عن طريق الأنشطه وإعطاء بعض الحصص الأضافية، وأن التربية على المواطنة تبنى على المهارات المعرفية مثل المعلومات العامة، وغير المعرفية مثل مهارة التعامل المجتمعي التي يكتسبها الطالب من خلال التعليم في المدرسة أو البيت أو دور العبادة. وأكد المدير العام، أننا بحاجة إلى تربية جديدة بعد الحروب الطائفية التي تعيشها المنطقة، ولن يحدث ذلك إلا بتغيير شامل في التعليم وبرعاية من المنظمات العالمية للتربية والتعليم، وأنه من الصعب أن تقوم المدارس بمهمة الارتقاء بالقيم ولكن يجب أن تجتمع جميع المؤسسات المدنية والدينية لبناء فكرة المواطنة بين الصغار والكبار. جاء ذلك في أولى جلسات مؤتمر "التربية على المواطنة العالمية"، الذي تنظمه منظمة اليونسكو برعاية الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور محب الرافعي وزير التربية والتعليم، وبمشاركة من الكنيسة المصرية، لترسيخ مبادئ المواطنة بين الشباب، وتأكيدًا على احترام مبادئ الأديان السماوية.