قال الدكتور هشام عناني، رئيس حزب المستقلين الجدد، إن ما ادعته إسرائيل في محكمة العدل الدولية أن مصر هي المسؤولة عن معبر رفح وأنها لم تمنع المساعدات من الدخول لغزة هي محاولة فاشلة للهروب مما ترتكبه من جرائم حرب يومية ضد الفلسطينيين. وأضاف ل«الوطن» أن ما يفضح ادعاءات إسرائيل هو أعداد الشهداء من المدنيين الذي وصل إلى نحو 24 ألف شهيد نصفهم من الأطفال والنساء وتدمير أكثر من 70% من القطاع السكني لغزة وقتل نحو 120 صحفيا. معبر رفح مفتوح منذ اللحظه الأولى للعدوان وأوضح أن هذه الادعاءات مردود عليها بالحقائق، ومنها أن معبر رفح مفتوح منذ اللحظه الأولى ولم تتمكن مصر من إدخال المساعدات لتعنت الجانب الإسرائيلي وضرب الممرات المؤدية للمعبر أكثر من مرة لإعاقة دخول المساعدات، ولعل المؤتمر الصحفي الذي عقده الأمين العام للأمم المتحدة أمام معبر رفح خير مُعبر وفاضح للادعاءات الإسرائيلية. وأشار إلى أنه رغم أن المساعدات التي وصلت غزة أغلبها من مصر، فإن العالم كله يعلم أن مطار العريش كان مفتوحا منذ اللحظة الأولى للعدوان ولاستقبال المساعدات منً كل دول العالم والتي قوبلت بالتعنت الإسرائيلي. مصر فتحت مستشفياتها أمام الجرحى والمصابين الفلسطينيين وأكد أن مصر قدمت الفرق الطبية المجهزه بسيارات الإسعاف وفتحت مستشفياتها أمام الجرحى والمصابين بعد تدمير إسرائيل لمعظم القطاع الصحي بغزة، والذي أصبح عاجزا عن أداء دوره أمام هذا الكم الكبير من المصابين والجرحى من المدنيين الفلسطينيين، أما بخصوص الادعاء الإسرائيلي بأن مصر هي المسؤولة عن معبر رفح فهو ادعاء باطل، حيث إنه من المعروف أن المعبر له جانبان ولا يستطيع أي طرف أن يتحكم فيه منفردا طبقا لاتفاقيات كامب ديفيد. ولفت إلى أن الجهود المصرية لوقف العدوان بدأت منذ اللحظة الأولى للقصف من خلال تأييد شعبي للقيادة المصرية لرفض مصر التام تصفية القضية على حساب دول الحوار، وهو الموقف الذي أفشل محاولات إسرائيل لتهجير الفلسطينيين لسيناء وهو الهدف الذي سعت إليه إسرائيل منذ بداية العدوان على غزة.
