منذ بداية قصف قوات الاحتلال على قطاع غزة والضفة الغربية في السابع من أكتوبر الماضي، الذي أسفر عن وقوع آلاف الشهداء والإصابات، كشفت مصر عن موقفها تجاه القضية الفلسطينية والتأكيد على أن معبر رفح مفتوح وأن دولة الاحتلال الإسرائيلي هي التي تعيق دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. مصر تؤكد أن معبر رفح مفتوح دائما وشددت وزارة الخارجية منذ بداية الحرب على قطاع غزة، أن معبر رفح مفتوح ولم يتم إغلاقه من جانبها في أي وقت منذ بداية الأزمة، وأن الإغلاق من الجانب الإسرائيلي الذي قصف الجانب الفلسطيني من المعبر وتسبب في تدمير البنية التحتية للطرق ومنع الشاحنات من السير عليها. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية أحمد أبوزيد، في أحدث بيانات الوزارة التي صدرت اليوم، إن دولة الاحتلال الإسرائيلي هي التي تعيق دخول المساعدات إلى قطاع غزة، من خلال الإجراءات والشروط المعيقة والمبررات الواهية. واستنكرت وزارة الخارجية بشدة الادعاءات التي يتم الترويج لها بأن مصر هي من أغلقت المعبر، مؤكدًا أن مصر ترفض بشكل قاطع المزايدة على مواقفها الداعمة للحقوق الفلسطينية، والمتضامنة بكل السبل مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. ودعا المتحدث باسم الخارجية من يروج أو يدعي بغلق المعبر، إلى الرجوع إلى البيانات الصادرة عن منظمة الأممالمتحدة ومسؤولي الإغاثة الدولية الذين زاروا المعبر. وشدد على أن تلك المنظمات الدولية التي زارت المعبر من قبل أصدرت بيانات أكدت فيها أن الجانب المصري قام بكل الإجراءات التي تضمن دخول المساعدات الإنسانية إلي قطاع غزة، وأن التعنت والرفض من جانب دولة الاحتلال التي ترفض دخول المساعدات للأشقاء الفلسطينيين. قصف الجانب الفلسطيني من معبر رفح وشنت قوات الاحتلال غارات جوية مكثفة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، إذ أظهر مقطع فيديو نشرته قناة القاهرة الإخبارية في 22 أكتوبر الماضي، دمار هائل في معبر رفح من الجانب الفلسطيني، وهو ما يعيق مرور الشاحنات التي تحمل المساعدات للقطاع. ويعمل معبر رفح بشكل متقطع وتدخل منه مساعدات، كما خرج منه عدد من الجرحى الذين أصيبوا في القصف الإسرائيلي على القطاع، ومئات الأجانب ومزدوجي الجنسية.
