نظم العشرات من الناشطين السياسيين، مسيرة احتجاجية من ميدان سعد زغلول إلى المقر المؤقت لمحافظة الإسكندرية، وأنهوها باعتصام مفتوح على الرصيف المقابل لها مساء اليوم السبت؛ للتنديد بما وصفوه "الهيمنة الإخوانية" على كل مفاصل الدولة، وتعيين رموز الجماعة في المناصب الهامة بها، والاستئثار بكتابة الدستور دون الاستماع إلى آراء القوى الوطنية المختلفة. شارك في المسيرة أعضاء من حركة الاشتراكيين الثوريين، وأولتراس أهلاوي، وزملكاوي، ومستقلين، مطالبين بمشاركة كافة أطياف المشهد السياسي في إدارة الدولة في هذه الفترة "الحرجة"، ومنتقدين إصدار حكومة الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، قرارات "غير مدروسة" والإصرار على تنفيذها مثل إغلاق المحال التجارية، وتأجيل الدوري العام لأجل غير مسمى، وغيرها من القرارات. وردد المشاركون هتافات، منها "يسقط حكم المرشد"، و"ياللي ساكت ساكت ليه؟ أخدت حقك ولا إيه؟"، و"الجدع جدع.. والجبان جبان وانتم يا إخوان ماكنتوش في الميدان"، و"لا لا لمرسي مبارك"، و"البرنس نائب ليه هي كوسة ولا إيه"، و"اعتصام اعتصام حتى تسقط الإخوان"، و"مش هنخاف مش هنطاطي إحنا كرهنا الصوت الواطي". كما رفعوا لافتات، منها "تسقط حكومة الإخوان"، و"مصر متتخدعش دا مرسي هو مبارك"، و"يا مبارك نام وارتاح ومرسي يكمل الكفاح"، و"مرسي مبارك بدقن"، و"لا للإخوان المناهضين للثورة"، و"لقد ولدتنا أمهاتنا أحرارا ولن تسعبدنا الإخوان". وقال منشور وزعه المتظاهرون حصلت "الوطن" على نسخة منه، إنهم لن يهدءوا حتى تعود الأمور إلى نصابها الصحيح، وتبتعد جماعة الإخوان عن الاستئثار بكل المناصب لتحقيق مصالحها وأجنداتها الخاصة. وعلى الجانب الآخر، رد الدكتور حسن البرنس، نائب محافظ الإسكندرية والقيادي الإخواني البارز، على المظاهرات بجولة ميدانية في الموقف الجديد لتفقد أحوال السائقين، والباعة الجائلين بالتزامن مع اعتصام المتظاهرين، مقللًا من أهمية التظاهرات، ومؤكدًا أن العمل في الشارع هو الرد الوحيد على المشككين.