افتتحت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، أول فرع من سلسة مطاعم الأخوة الإنسانية «فراتللو»، وذلك بحضور المونسنيور الدكتور يوأنس لحظي جيد، رئيس مؤسسة الأخوة الإنسانية، والسفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة سابقًا، والدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، ومجموعة كبيرة من السفراء والشخصيات العامة والمؤثرة من داخل وخارج جمهورية مصر العربية، ومجموعة من الأسر الأولى للرعاية من ربوع القاهرة. جاء هذا الافتتاح تنفيذا للبرتوكول الذي تم توقيعه بين وزارة التضامن الاجتماعي ومؤسسة الأخوة الإنسانية في مايو 2023 بشأن هذه المبادرة؛ إذ يقدم المطعم وجبات طعام متكاملة غذائيا ومجانية للأسر الأولى بالرعاية وللأفراد غير القادرين داخل المطعم، وتقديم الطعام بطريقة تحفظ كرامتهم عبر التعامل معهم تماما كعملاء المطاعم. وترتكز فكرة المطاعم على مبدأ الأخوة والتكافل، إذ يتم تقديم وجبات إلى جميع الفئات في المجتمع من خلال مساهمة القادر على تحمل عبء تكلفة وجبة غير القادر، وسيكون بمقدور الأشخاص والهيئات الراغبة في مساندة هذه المبادرة شحن بطاقات مُسبقة الدفع لتحمل تكاليف وجبات الأسر المستهدف مساعدتها، بالإضافة إلى أن المبادرة ستقوم بجمع التبرعات والمساهمات المختلفة من أصحاب المسئولية المجتمعية الراغبين في الانضمام لتك المبادرة. ويقدم المطعم قائمة طعام موحدة لجميع الفئات، تحتوي على العديد من الخيارات، ويوجد بها وجبات مخصصة للأطفال بقيمة غذائية وصحية متكاملة على غرار تجربة «الوجبة السعيدة» في المطاعم التجارية. وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي، أن الأخوة هي الرابطة العالمية للإنسان، تذوب فيها الانتماءات الطبقية والدينية والسياسية، وهي تساعد على سد الفجوات المجتمعية وتعاظم تكافؤ الفرص، مشيرة إلى أن هذا العمل ينمي الإحساس بمسئولية المجتمع نحو الآخر، ويساهم في تعزيز فكرة أن التغذية الجيدة حق للفقراء، والمساهمة في كفالة هذه الحقوق هو واجب على الجميع، وبصفة خاصة على مؤسسات التمويل وعلى الفئات القادرة اقتصاديا. مؤسسة الأخوة الإنسانية هيئة خيرية غير ربحية وأضافت القباج، أن مؤسسة الأخوة الإنسانية هيئة خيرية غير ربحية، رفعت شعارها لدعم الأخوة الإنسانية، وتبنت رسالة نشر قيم ومبادئ وثيقة الإخوة الإنسانية، ونشأت هذه المؤسسة كنتاج وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها البابا فرنسيس والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، إذ خرجت إلى النور عام 2022، وفي غضون عامين فقط، شمرت عن سواعدها سريعا وأصبحت رقما كبيرا وسط مؤسسات المجتمع المدني المصري، وأخرجت هذه المؤسسة الواعدة عدة مشروعات؛ منها القوافل الطبية، ومستشفى الأطفال «بامبينو چيزو»، ومدرسة الأخوة الإنسانية لذوي الإعاقة، بالإضافة إلى سلسلة مطاعم الأخوة الإنسانية «فراتللو». وأفادت وزيرة التضامن الاجتماعي، أن الدولة حريصة على تبني برامج ترسخ مبادئ العدالة الاجتماعية، وخصصت من أجل ذلك موازنات كبيرة سنويا سواء كانت مخصصة للدعم النقدي أو لدعم السلع التموينية والخبز، بالإضافة إلى ما تقدمه وزارة التضامن والمجتمع المدني من كراتين أغذية ومن لحوم للمجتمعات المحلية، معلنة أن الوزارة تعتزم المساهمة في تكلفة هذا المشروع بنسبة 20%، سواء من تمويل الدعم أو من قطاع التكافل ببنك ناصر الاجتماعي. دعم نفسي للفئات الأكثر احتياجا ومن جانبها، أشارت السفيرة نبيلة مكرم مؤسس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة فاهم إلى بروتوكول التعاون بين كل من مؤسسة الأخوة الإنسانية ومؤسسة فاهم للدعم النفسي، مؤكدة أن فكرة سلسلة مطاعم الأخوة الإنسانية بمثابة دعم نفسي للفئات الأكثر احتياجا وهي بمثابة دعم ومساندة للأسرة في ظل ظروف الغلاء عن طريق مساهمة القادر في تحمل عبء وتكلفة وجبة غير القادر وهي فكرة فريدة من نوعها تنفذ لأول مرة في مصر وأتوقع نجاحها علي كافة المحافظات. وقال المونسنيور الدكتور يوأنس لحظي جيد، إنه يسعدنًا أن نحيا معا هذه اللحظة المبهجة شاكرين أولا الله تعالى الذي حول هذا الحلم لواقع ملموس وشاكرين جميع الأشخاص الذين عملوا بجهد وبلا كلل وبتفانٍ للوصول لافتتاح أول فرع من سلسة مطاعم الأخوة الإنسانية في وقت قياسي، إذ يتحدث الجميع عن أهمية الخير والإنسانية والأخوة والتضامن والمحبة، ونرغب جميعًا في أن نكون أفضل، وأن نكون مفيدون لأنفسنا وللآخرين، وأن نترك على دروب الحياة بعض العلامات أو الآثار الطيبة، ونتمنى أن نخفف من الأعباء والمعاناة التي نراها وتحيط بنا.