10 جيوش تعلن الاستعداد للحرب.. ماذا يحدث في العالم؟

شهد العالم توترات وحروب ودمار في السنوات القليلة الماضية، حيث اندلعت الأزمة الروسية الأوكرانية قبل نحو عامين، وقبل أن يخمد لهيبها أو يتوصل قادة العالم إلى حلول لتخفيف حدّتها وتداعياتها على العالم أجمع، شنّت دولة الاحتلال الإسرائيلي حربا غاشمة على قطاع غزة، استهدفت الأبرياء من المدنيين، وبعدها بدأت دولا أخرى حشد جيوشها استعداد لمعارك مرتقبة، بينما هدّدت دولا أخرى باستخدام الأسلحة النووية وتدمير من يقف أمامها.
وفي التقرير التالي ترصد «الوطن» 10 جيوش تستعد لحرب طويلة الأمد، كما يلي.
الصين وتايوان
وفي العامين الماضيين، حشدت الصين قواتها وبدأت التدريب على حرب المدن المستقبلية، بزيادة فرص التجنيد وإعادة المتقاعدين إلى الخدمة العسكرية استعداد للحرب ضد تايوان، بحسب ما ذكرته صحيفة «جارديان» البريطانية.
وردًا على ما تفلعه الصين من استفزازات ومناورات، نشرت تايوان فيديو لجنودها أثناء إجراء تدريبات متنوعة.
واليوم، حثّت الصين أمريكا على تقليل انتشارها العسكري والاستفزازات التي تنفذها في بحر الصين الجنوبي، كما صرح مسؤولون عسكريون صينيون كبار لنظرائهم الأمريكيين، بأنّ بكين لن تتنازل أبدًا في مسألة تايوان.
وشهدت العلاقات بين الصين وتايوان تصاعدًا في التوتر مؤخرًا، بسبب اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في تايبيه.
كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية
صرح زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون اليوم، بأنّ بيونج يانج لن تتردد لحظة واحدة في القضاء على كوريا الجنوبية إذا تجرأت على مهاجمتها، بحسب ما ذكرته وكالة «يونهاب».
وأثناء زيارته لمصانع الأسلحة الكبيرة، أكد زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون أنّ سيول هي العدو الأول لبيونج يانج، وأنّ الأولوية الرئيسية لبلاده هي تعزيز القدرات العسكرية للدفاع عن النفس وردع الحرب النووية قبل أي شيء آخر.
وتشهد العلاقات بين الكوريتين تدهورًا منذ إعلان كيم في الدستور وضعية بلاده كقوة نووية، ومنذ استئناف بيونج يانج تجاربها الصاروخية البالستية المتطورة التي تستهدف القارات الأخرى.
السويد وروسيا
دعا كبار المسؤولين السويديين، مواطني البلاد إلى التحضير لحرب محتملة في ظل تصاعد التوترات مع روسيا، حيث أعلنت السويد استعداداتها الأمنية لمواجهة أي تهديد محتمل من روسيا، وبينها نشر 800 جندي سويدي في لاتفيا لتعزيز الوجود الأمامي للكتلة العسكرية في دول البلطيق، وتأتي هذه التغيرات منذ أكثر من 200 عام.
ومن جانبه، قال وزير الخارجية السويدي، توبياس بيلستروم، إنّ أوكرانيا تلعب دورًا حيويًا كدرع لأوروبا في الصراع مع روسيا، وأنّ موسكو تشكل تهديدًا خطيرًا لأمن دولتنا والقارة العجوزة في المستقبل، لذلك نحن مستعدون لدخول مواجهة وتحديات طويلة الأمد.
الولايات المتحدة وفنزويلا وغويانا والبرازيل
وفي الوقت الحالي، تتصاعد المؤشرات بشأن احتمالية نشوب حرب جديدة، حيث يعتقد بعض المراقبين أنّ الولايات المتحدة الأمريكية قد تكون على وشك الانزلاق إليها، ويأتي ذلك بعد استفتاء جرى في فنزويلا يسمح للسلطات بالتدخل العسكري للسيطرة على إقليم نفطي تابع لدولة غويانا المجاورة.
وفى سياق متصل، يثير التجمع العسكري لأربع دول في أمريكا اللاتينية، بما في ذلك فنزويلا وغويانا التي تتنازعان، إلى جانب الولايات المتحدة والبرازيل، وينشأ القلق من رؤية القادة الأمريكيين للسيطرة الفنزويلية على النفط في جارتها كتحدٍ لأمنها، ويمنح فنزويلا قوة تستفيد منها روسيا والصين، اللتين تعتبران منافسين للولايات المتحدة في المنطقة.
وتشهد التوترات الحالية في أمريكا اللاتينية بداية من اكتشاف النفط والغاز القابل للاستخراج في غويانا في عام 2015، واكتشف ما يقدر ب11 مليار برميل من النفط والغاز على مساحة واسعة من الأراضي الساحلية لغويانا، مما جعلها ملفتة للعديد من شركات النفط والغاز، وعلى الرغم من أنّ المنطقة البرية في إيسيكيبو لم تتطور بشكل كبير، إلا أنّ اكتشاف النفط والغاز وضع غويانا على الخريطة العالمية لإنتاج النفط.