قدم أحد ثمانية متهمين بسجن ترحيلات قنا، شكوى للمحامى العام، يتهمون فيها ضباط السجن بإجبارهم على لعق أحذيتهم، وسكب الماء فوق رؤسهم، وضربهم ضرباً مبرحاً. وقال عمرو محمد عبدالحكيم، أحد الشاكين، فى شكواهم إنهم يمتلكون سيارة لتوصيل الطلبات، ومنذ أسابيع نشبت مشادة بينهم وبين عسكرى مرور، وحُل الخلاف ودياً، لكنهم فوجئوا عند كمين «المعنا» بعدد كبير من أمناء الشرطة، والضباط يعتدون عليهم، ويصطحبونهم إلى بندر قنا، وجرى احتجازهم والتعدى عليهم بالضرب، ثم نُقلوا إلى سجن الترحيلات، وهناك أجبرهم الملازم محمد رأفت بسجن الترحيلات على لعق أحذية الضباط، وخلع ملابسهم، ومسح بلاط السجن بها. وقال الشيخ بدرى مخلوف، أمير الجماعة الإسلامية بقنا ومحامى الشاكين، إن ما جرى فى سجن الترحيلات من إجبار ال8 مساجين على لعق أحذية الضباط خير دليل على استمرار انتهاكات الداخلية، مطالباً بتطهير الوزارة من رجال النظام السابق، مشيراً إلى أن موكليه احتُجزوا 4 أيام دون طعام، حتى خرجوا بكفالة. وقال نادى عاطف، مدير منظمة العدل والتنمية لحقوق الإنسان؛ إن المنظمة أصدرت بياناً طالبت فيه بسرعة التحقيق فيما حدث بسجن الترحيلات، لأن سجون الترحيلات بالداخلية أصبحت بديلة لسجون فرق الأمن أيام نظام المخلوع، مطالباً بسرعة إغلاقها، مشيراً إلى أن المنظمة استمعت لشكاوى الثمانية، وأنها تتابع شكواهم لدى المحامى العام. وأكد اللواء صلاح مزيد، مدير أمن قنا؛ أن المتهمين اعتدوا على أفراد المرور فى كمين المعنا، وحُرر محضر بالواقعة، واحتُجزوا فى حجز سجن قنا، ونظراً لعدم استعاب السجن تم وضعهم فى سجن الترحيلات لحين عرضهم على النيابة. وأضاف مدير الأمن إن ضابطاً حديث التخرج تعامل بأسلوب غير لائق مع المتهمين، واشتكى المجنى عليهم، فقررت إحالة الضابط إلى محاكمة تأديبية بإدارة التفتيش لينال عقابه، وصدر قرار بنقله إلى الوادى الجديد.