جدد حزب النور هجومه ضد الدكتور محب الرافعي وزير التربية والتعليم، وذلك بعد حذف عدد من قصص التاريخ الإسلامي من المناهج. وقال الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور "ما حدث من قبل التربية والتعليم نجدد اعتراضنا عليه بِشدة، فنرفض حذف سيرة وتاريخ هؤلاء الأبطال، حتى لا نُفاجأ بإلغاء سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وغزواته وجهاده، وإلغاء آيات الجهاد من القرآن؛ ونُنَبِّه على خطورة ذلك". وأضاف، في تصريحات لموقع الدعوة السلفية "كما هو معلوم من الحكمة، أن بطل أي أمة عدو لعدوها، خاصة إذا كان هذا البطل قائدًا لمعارك ضد أعداء أمته، وهذه مسألة مسخ للهوية ورضوخ لأعدائنا، وهذا مخطط أجنبي يُملى علينا، وللأسف الشديد وزارة التربية والتعليم تُنَفِّذُه، ونحن نعترض على ذلك، ونُطالب بعودة هؤلاء الأبطال مرة أخرى، وعودة كل ما تم حذفه إرضاءً للغرب، وعودة المناهج التعليمية لتربية الشباب على الانتماء لدينه وهويته والارتباط بتاريخه وتراثه". وقال الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة "ليس مِن حقِّ الوزارة تغيير تاريخ الأمة الإسلامية، وتغيير سيرة الرسول، فهل تريدون أن تنقلوا إلى أجيالنا القادمة أنه لا قتال مع أعداء الأمة ولو كانوا محتلين لبلادنا ومقدساتنا؟ وهل تريدون أن تغيروا العقيدة القتالية عند جنود المستقبل من أن أعداءهم الحقيقيين هم اليهود المغتصبون لبلادنا والمسجد الأقصى؟". وتابع ل"الوطن"، "أظن أن مسؤولية الدولة عن تخطيط استراتيجية التعليم يستحيل أن ينفيها أحد أو يدَّعي أنها خارج السيطرة، خاصة أن السلطة التشريعية والرقابية للبرلمان غائبة، وستبقى مدة من الزمن كذلك؛ فهي في يد رئيس الجمهورية الذي نطالبه بحكم مسؤوليته التنفيذية والتشريعية، باستدراك الأمر قبل أن يستفحل، وقبل أن نجد من يذم القرآن والرسول صلى الله عليه وسلم صراحةً، ويُطالب بتعديل الكتاب والسنة، كما نُطالب رئيس الوزراء بصفته مسؤولًا عن وزارة التعليم بإعادة الأمور إلى نصابها". يذكر أن الفترة الأخيرة شهدت غضبا من قبل قواعد السلفية ضد قياداتهم، واتهموا حكومة المهندس إبراهيم محلب بالتستر على ما أسموه "انتشار الكفر والردة في وسائل الإعلام"، وغض الطرف عن تعديلات وزارة التربية والتعليم وحذف رموز التاريخ الإسلامي، وكشفت مصادر سلفية أن القيادات طالبت القواعد بضرورة الصبر على الدولة، والأخذ بمبدأ المصالح والمفاسد، وتفعيل الشروط الواجب توافرها فيمن يوازن بينهما، والتأسي بالصور العملية في سيرة النبي الكريم والقصص القرآني، وناقشت القيادات مع القواعد ضرورة الحفاظ على الدين وأنفسهم وعقولهم ونسلهم وأموالهم وكل ما يتضمن هذه الأصول، وقالت إن ذلك مصلحة وضدها مفسدة، وشددت على ضرورة ألا ينجرف أبناء الدعوة خلف العاطفة، مطالبة إياهم بإعمال العقل.