أوصى المؤتمر الشعبي الذي أقامه حزب النور وجماعة الدعوة السلفية بالفيوم لنصرة الرسول الكريم "بإهدار دم " كل من حرض وشارك وساهم في التمثيل والإخراج والإنتاج للفيلم المسيء لرسول الله صلى الله عليه وسلم، استنادا إلى عشرات الفتاوى التي أجمعت على إن من يسب الرسول يقتل ودمه هدر وان من سب أو أهان الله يعلن توبته باتفاق العلماء، حفاظا على كرامة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وأعلنوا، الصحابة رضوان الله عليهم و الأئمة الفقهاء على مر العصور، اعتبروا إن سب النبي جريمة نكراء وجناية شنعاء لا توبة لها وهى من أعظم المفاسد في الأرض وان حكم من سب النبي إذا كان مسلما فقد خرج من الإسلام، وان كان معاهدا فقد نقض عهده، وان كان محاربا وجب قتاله وإهدار دمه.
جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيري الذي أقامه حزب النور بالفيوم مساء الاثنين لنصرة رسول الله صلى الله عليه تحت عنوان "عذرا رسول الله" حضر المؤتمر المهندس أحمد على محافظ الفيوم و الشيخ عادل نصر عضو الهيئة العليا لحزب النور والرئيس العام للدعوة السلفية في شمال الصعيد، والشيخ أيمن طلبه نائب رئيس الدعوة السلفية بالفيوم، و عويس ياسين والدكتور حمادة سليمان والدكتور وجيه الشيمي و مصطفى البنا وعبد المنعم عبد العليم، و أعضاء سابقين مجلس الشعب وعدد من قيادات وأعضاء الحزب وقرابة 5 ألاف من المواطنين.
أوصى المؤتمر بضرورة إن تجد الأمة الإسلامية في الدعوة إلى الله حتى يتم الله نوره وطالب المؤتمر بتدشين حملة على كافة المستويات لدعوة الأمة إلى نصرة النبي عمليا وبشتى الوسائل مثل المساجد والانترنت بإقامة سنن الرسول الكريم والتزام شريعته .
كما شددوا علي وضرورة اتخاذ موقف واضح عملي لمحاكمة هؤلاء المجرمين في حق النبي ومن كان مصريا منهم يجب إن يتم تسليمه إلى مصر ويحاكم داخلها.
وأهاب المؤتمر بالأمة الدفاع عن النبي طبقا للأصول الشرعية، و أكدوا أنهم لا يقبلوا قتل السفراء أو سفك دماءهم أو عمليات التخريب أو الهدم لمرافق الدولة.
كما طالب المؤتمر بان لا يتم التضييق على من يريد تطبيق سنة النبي بإطلاق اللحية خاصة من الضباط، وضرورة رفع الظلم عن هؤلاء الضباط الذين أطلقوا لحاهم تطبقا لسنة النبي، وانه لا يصح إن يعاقب أو يحاكم احد يتشبه و يقتدي برسول الله صلى الله عليه وسلم، موضحين أن رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وبعض الوزراء من أصحاب إطلاق اللحية حبا وتشبها واقتداء بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم .
وخلال المؤتمر تحدث الشيخ عادل نصر عن خطورة التعرض للنبي صلى الله عليه وسلم، و حكم من يسب النبي وكيفيه تطبيق هذا الحكم مع مراعاة المصالح والمفاسد، مشيرا إلي ان ما يحدث مع الرسول الكريم يتكرر مرات طوال التاريخ مما يدل على حقد دفين ولأنهم خابوا وخسروا لان الله رافع شأنه .
وأضاف: "إن هؤلاء الأعداء ارتكبوا ما ارتكبوا إلا بعد إن فرطنا في سنة النبي وابتعدنا عن منهجه وان من حقه علينا إن نعظم النبي ومعجزاته، خاصة المعجزة الكبرى وهى القران وان ننصره بالنفس والمال"، والقي قصيده فيها اعتذار لرسول الله مما فعله هؤلاء .
وأكد الشيخ أيمن طلبة حب الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم وعدد صور من التاريخ الإسلامي لأصحاب النبي في الدفاع عن رسول الله، وكان أولهم على ابن أبى طالب الذي نام في فراش النبي معرضا نفسه للقتل فداءا له .
وتحدث المهندس أحمد علي محافظ الفيوم عن أهمية أن نطبق أخلاق الرسول والقران على أرض الواقع وأن يتعاون أهالي المحافظة للنهوض بها وطالب الأحزاب السياسية والقوى الثورية للتصدي للمخربين من المواطنين الذين يهاجمون ديوان عام المحافظ ويسعون إلى اقتحامه وتخريبه من اجل المطالب الفئوية، وقال: "لو صبروا هؤلاء على رئيس الدولة بعض الوقت فسوف تتحقق مطالبهم".
وأشار الدكتور وجيه الشيمي، إلى أن ما حدث ليس بجديد وان الله عصم النبي صلى الله عليه وسلم في حياته وانه في عصره، و قالوا عنه مجنون وشاعر وساحر بل حاولوا قتله عدة مرات ولكنه الله عصمه من إن يتعرض للأذى " والله يعصكم من الناس " وهذه الآية تحديدا كانت سببا في إسلام مفكر بلجيكي والذي أكد انه لا يمكن لأحد إن يستغنى عن حراسته إلا من خلال يقين بالله انه سيعصمه من إن يناله أعداؤه.
وأضاف إن ما حدث من التطاول على الرسول مؤخرا ليس شرا بل هو خير ولعل الأرقام التي تقول إن 36 إلف دخلوا الإسلام في أسبوع واحد عقب هذه الهجمة الأخير على النبي هي خير دليل .
وتحدث الدكتور حمادة سليمان عن مظاهر محبة النبي صلى الله عليه وسلم وان الذي يقوله هؤلاء الشرذمة على الرسول لا يضره منه شيئا، قائلا: "فما ضر نهر الفرات يوما إن خاض فيه بعض الكلاب" مشيرا إلى إن نصرة النبي تكون بإتباع سننه والبعد عن البدع التي ليست من الإسلام في شيء مثل الاحتفال بالمولد النبوي، مؤكدا إن الصحابة عاشوا في حياة النبي وبعد وفاته ولم يقيموا هذا الاحتفال ولم يأكلوا الحلوى، وأيضا الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج حتى أنهم يحتفلون بها في غير موعدها .
كما حضر المؤتمر الرائد هاني ماهر عضو ائتلاف الضباط الملتحيين، ودعا إلى الاجتماع لمصلحة الوطن، وأكد على أن اللحية هي سنه من سنن النبي صلى الله عليه وسلم، مضيفا: "إننا لسنا "دراويش" ولسنا نبحث عن الدين في المساجد و إنما هدفنا الإصلاح.
وأشار إلى إن من يتطاول على النبي لا يزيده إلا رفعة واستشهد بما حدث عقب إحداث الدانمرك وتزايد نسبة دخول الأجانب في الإسلام عقب هذه الإحداث. مواد متعلقة: 1. إنفراد..منظر السلفية الجهادية يصدر فتوى بقتل جميع من شاركوا في الفيلم المسيء(فيديو) 2. مجلس الوزراء اللبناني يدين الفيلم المسيء الى النبي الكريم 3. إمام سلفي مصري يصدر فتوى لقتل فريق الفيلم المسيء للإسلام