«منور يا ريس.. معقولة هتقف فى الطابور؟ ما يصحش يا ريس».. بهتافات وابتسامات واسعة استقبل الناخبون بمدرسة جيل 2000 بمنطقة السادس من أكتوبر الدكتور سعد الكتاتنى، رئيس مجلس الشعب، الذى جاء فى سيارته الBMW محاطاً بالحراس، وأصر «الكتاتنى» على الوقوف فى الطابور الطويل الذى كان مصطفاً بجوار سور المدرسة، وقوبل ذلك بالتصفيق والتهليل لرئيس مجلس الشعب، الذى انشغل فى اللقاءات التليفزيونية. وصرح الكتاتنى بأن مصر تشهد أول تجربة ديمقراطية حقيقية لاختيار رئيس الجمهورية، لافتاً إلى أن ثورة 25 يناير هى السبب فى التحول الديمقراطى الذى تشهده مصر، وطالب الناخبين بضرورة الذهاب إلى اللجان الانتخابية للإدلاء بأصواتهم والمشاركة فى العملية الانتخابية. وبعد إدلاء رئيس المجلس بصوته الانتخابى، أكد قبل خروجه من مقر اللجنة أنه كان يشعر بالدفء والأمان وسط طابور الناخبين الذى ضم فئات الشعب المختلفة، مشيراً إلى أنه أياً من كان الرئيس القادم لمصر سيتعامل معه البرلمان بحيادية تامة.. وحول تشكيل اللجنة التأسيسة للدستور قال: «فى خلال أيام سيتم إعلان الجمعية التأسيسة لكتابة دستور مصر المقبل». وشهدت لجنة «الكتاتنى» بضع مخالفات فردية تمثلت فى رفض بعض المنتقبات الكشف عن وجوههن داخل اللجان وهى حالات فردية، كما تم رصد مخالفات تمثلت فى استقطاب أنصار المرشح الإخوانى الدكتور محمد مرسى للناخبين البسطاء الذين يعملون خفراء فى المنقطة المحيطة باللجنة. وخلال وقوف «الكتاتنى» وسط طابور قامت والدة شهيد جندى من الشرطة بحمل صورة ابنها الفقيد والمرور بها بين الناخبين وتساءلت السيدة: «ماذا فعل مجلس الشعب لابنى الفقيد الذى راح ضحية الاشتباكات التى كانت تحدث بين المتظاهرين وأبناء الشرطة؟ ومن سيأخذ حق ابنى؟». وفى تصريح له عقب إدلائه بصوته الانتخابى أمس الأربعاء، فى مدرسة «القرية السياحية الأولى» بالحى المتميز بمدينة 6 أكتوبر، أكد الدكتور على جمعة -مفتى الجمهورية- أن المصريين استطاعوا أن يجتازوا أصعب الاختبارات المصيرية والتاريخية للأمم ليرسموا صورة جماعية حضارية وإنسانية مشرفة، داعياً المواطنين إلى تجنب أى صدام وعنف غير مبرر، وقال: «لا بد أن يكون حب الوطن قاسماً مشتركاً بين جميع القوى السياسية»، مشددا على «ضرورة ترجمة الانتماء الحقيقى للوطن إلى أفعال للصالح العام». وفى مقر لجنة مدرسة جمال حمدان بالحى ال12 بمدينة 6 أكتوبر، منعت قوات الشرطة العسكرية وضباط الجيش أى وجود إعلامى داخل اللجنة، التى تحتوى على لجنتين للسيدات، مبرراً ذلك بأنها «أوامر عليا».. كانت اللجنة نفسها قد شهدت اشتباكات وأعمال عنف خلال الانتخابات البرلمانية الفائتة، مما دعا اللواء حمدى بدين، عضو المجلس العسكرى، لفضها. أما لجنة مدرسة أحمد مسعد للتعليم الأساسى، فقد شهدت إقبالاً متوسطاً، وقال رئيس اللجنة المستشار محمد سالم عبدالوهاب إن عدد الذين صوتوا باللجنة حتى الساعة الثانية ظهراً كان 410 من إجمالى 3000 صوت انتخابى باللجنة. أما لجنة مدرسة السيدة خديجة، فأكدت رئيسة اللجنة المستشارة شيرين عبدالناصر أن الإقبال كان ضعيفا وقدرت عدد الأصوات حتى الثانية ظهراً ب350 صوتا من إجمالى 3622 صوتا انتخابيا. وفى لجنة أحمد زويل، كان الإقبال متوسطاً؛ حيث أدلى أكثر من 500 ناخب بصوته، وقال أحد شهود العيان من أمام المدرسة: «رأيت عساكر القوات المسلحة يحملون أكثر من 7 علب كرتونية مغلقة تماماً». فى لجنة مدرسة أسامة بن زيد كان الإقبال متوسطاً، ووفقاً لرئيس اللجنة، فإن عدد الأصوات بلغ 410 أصوات حتى الثانية ظهراً، والأمر مماثل بلجان مدارس الطلائع الإسلامية، خالد بن الوليد، على بن أبى طالب، الفتح الابتدائية.. أما مدارس الفندقية المتقدمة، نهضة مصر بالحى المتميز، الحى الأول للتعليم الأساسى فشهدت إقبالا ضعيفاً.