لم يكن لدى المواطن الفلسطيني ربيع دردونة أدنى فكرة بأن باب منزله المهدم يشكل بالفعل لوحة فنية لفنان الجرافيتي العالمي "بانكسي" عندما باعه مقابل 175 دولارًا فقط، ليطعم أولاده الستة بعد فقدانه لكل شيء، وبقاء الباب الحديدي فقط. وقالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إن "دردونة" باع باب منزله الحديدي الذي هدم بسبب القصف الجوي الإسرائيلي الذي دار مؤخرًا في قطاع غزة مع حركة حماس. ويقول دردونة للشبكة الأمريكية، إن من اشترى الباب منه أقنعه بأنه باب عادي، ولم يدرك دردونة قيمة الباب الفعلي إلا عندما اشتهر صيته، واتخذه بانكسي لوحة لرسم آلهة يونانية تضع رأسها بين يديها لتجسد المعاناة الفلسطينية. وطالب دردونة من الشخص الذي اشترى منه الباب إعادته، مضيفًا بقوله: "لقد استغل معاناتنا، إن منزلي متهدم كليًا". وأحدثت لوحات "بانكسي" ضجة بعد زيارته لقطاع غزة في فبراير الماضي، ليحول الركام إلى فنون ويلفت أنظار العالم برسوماته ذات الطابع السياسي، والتي تقدر قيمتها لتبلغ مئات الآلاف من الدولارات، وهو مجهول الهوية وينفذ أعماله بالخفاء، وكل ما هو معروف عنه هو أنه فنان بريطاني.