نصح رئيس حركة النهضة التونسية، التابعة للتنظيم الدولي للإخوان، راشد الغنوشي، الإخوان في مصر، اليوم، بتحليل أخطائهم بعد فقدهم الحكم، وبرر تجنب الحركة خوض انتخابات الرئاسة التي جرت مؤخرا في تونس ب"حماية الديمقراطية الناشئة، وتجنب مصير الإخوان في مصر"، فى حين وصف الدكتور طارق فهمي، الخبير السياسى، دعوة "الغنوشى" ب"مكررة"، ولن تأتي بنتيجة. قال "الغنوشي"، في حوار نشر على موقعه، على هامش تكريمه بجائزة ابن رشد للفكر الحر، إن "الحركة لم تقدم مرشحا رئاسيا في الانتخابات الماضية، التي فاز فيها الباجي قائد السبسي، رئيس حزب نداء تونس، لحماية الديمقراطية الناشئة، ولتجنب مصير الإخوان في مصر". وأضاف: "شاهدنا في بلدان مجاورة مثل مصر، إلى أين أدى التجاذب الحاد بين الإسلاميين والعلمانيين، مثل هذه السيناريوهات نريد أن نتجنبها في تونس، إن النهضة كانت في الحكم، وهي الآن ثاني أكبر حزب، ولديها خيارات عديدة، إذ يمكن لها أن تشارك في تشكيل الحكومة القادمة، أو أن تبقى في المعارضة". من جانبه، أكد الخبير السياسي، الدكتور طارق فهمي، في اتصال ل"الوطن"، أن "الغنوشي يتبنى اتجاها معتدلا داخل التنظيم الدولي للإخوان، يرى ضرورة أن تعيد الجماعة في مصر النظر في حساباتها السياسية، وأن تتوقف عن ممارسات العنف". وأضاف: "الدعوة مكررة، ولا أعتقد أنها ستأتي بنتيجة، فمن قبل دعا الغنوشي لذلك، لكن لم يحدث أي تجاوب معه". وقال إن "التنظيم، في ظل عدم تجاوبه مع دعوات المراجعة، سيجد نفسه معرضا للانشقاقات، خاصة أنه تجري الآن حركة مراجعات في الفروع الإقليمية للتنظيم بالأردن وتونس، وحتى حركة حماس نفسها، بدأت تراجع حساباتها".