هاجمت شبكة "بلومبرج" الأمريكية، فى افتتاحيتها على موقعها الإلكترونى، أمس، قرار الرئيس الأمريكى باراك أوباما باستئناف المساعدات العسكرية إلى مصر بعد ما يزيد على عام من وقفها. وقالت إن تسليح مصر بات شراً لا بد منه، وأضافت: «ربما يكون الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى يمارس بعض الصلاحيات الديكتاتورية ويعارض الحقوق المدنية، ولكن لم يعد هناك معنى لوقف المساعدات فى ظل التطورات المتعددة للأزمات فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا». وقالت الشبكة الأمريكية: «ليست هناك مبالغة فى أهمية العلاقات المصرية - الأمريكية بالنسبة للأحداث فى الشرق الأوسط، حيث إن مصر هى الدولة الثانية فى العالم التى تحصل على أكبر كمية من المساعدات الأمريكية بعد إسرائيل، وفى الفترة الأخيرة، كانت حكومة السيسى قادرة على أن تثبت أنها شريك قوى فى محاربة الإرهاب وتنظيم داعش الإرهابى، خاصة بعد مشاركتها فى الحرب التى تقودها السعودية ضد الحوثيين فى اليمن، والغارات التى نفذتها ضد داعش فى ليبيا». وتابعت: «من خلال استعادة المساعدات، فإن الإدارة الأمريكية لا تكافئ السلطات المصرية على تلك التطورات فحسب، وإنما تقبل بأن تكون الديمقراطية الوليدة فى مصر بعد الربيع العربى فى طريقها إلى الموت»، وأثنت الشبكة على وضع بعض القيود على المساعدات الأمريكية من خلال تقسيمها إلى 4 فئات وعدم السماح بشراء الأسلحة بنظام الائتمان. وفى الوقت ذاته، قالت إذاعة «صوت أمريكا»، إن انتقادات عنيفة لحقت بالبيت الأبيض فى اليومين الماضيين بسبب رفع الحظر عن تصدير الأسلحة إلى مصر، خاصة فى ظل الاتهامات الموجهة لمصر فى مجال حقوق الإنسان.