قدم حياته تحت أقدام شعبه من أجل الحرية، ظل 27 عامًا من حياته في السجن ثمنًا لها، صاحب البشرة السمراء التي حملت في وجهه تجاعيد رسمت مشوار طويل قطعه لأجل "مستقبل"، إنه الزعيم الجنوب الإفريقي، نيلسون مانديلا، الرئيس الأسبق لجنوب إفريقيا الذي كتب رسالة إلى الشعب المصري قبل أن يودع الحياة بعام واحد ينصح بها الشعب المصري من خبراته المتراكمة مع النظام الظالم. "إقامة العدل أصعب بكثير من هدم الظلم".. كانت رسالة الزعيم الجنوب إفريقي للشعب المصري والشقيق التونسي بعد ثورات الربيع العربي، التي أطاحت بأنظمة ضربت بجذورها أعماق الأرض، مشيرًا إلى أنه وقف ضد الانتقام بمحاكمة كل من كانت له صلة بالنظام السابق بعد خروجه من السجن لعدم انجراف البلاد إلى حرب أهلية. لم يكن مانديلا فقط من رؤساء جنوب إفريقيا من له مواقف مع مصر، بل زار الرئيس الأسبق ثابو مبيكي على رأس وفد آلية الاتحاد الإفريقي، والذي قدم من إثيوبيا في زيارة لمصر، نوفمبر 2014. أما عن الرئيس الحالي جاكوب زوما، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية، بدر عبدالعاطي، في أغسطس 2014، إنه تسلم رسالة من وفد رفيع المستوى من جنوب إفريقيا رسالة إلى الرئيس السيسي، مشيرًا إلى أن وفد جنوب إفريقيا سلم وزير الخارجية سامح شكري رسالة من الرئيس جاكوب زوما إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، لافتًا إلى أن الرئيس السيسي نقل تحياته للرئيس الجنوب إفريقي عن طريق الوفد. ووصل الرئيس الجنوب إفريقي أمس، إلى القاهرة في زيارة تستغرف يومين، ويلتقي خلالها بالرئيس عبدالفتاح السيسي لبحث التعاون بين البلدين. جدير بالذكر، أن جنوب إفريقيا لها 4 رؤساء منذ عام 1994 وهم نيلسون مانديلا الذي تولى من عام 1994 حتى عام 1999، ومن بعده تابو إيمبيكي من عام 1999 حتى عام 2004، وكاليما موتلانتة من شهر سبتمبر 2008 حتى شهر مايو 2009، حتى جاء الرئيس الحالي جاكوب زوما الذي تولى المنصب عام 2009 ومازال به حتى الآن.