دفعت رئيسة جامعة بنسلفانيا لتقديم استقالتها.. ما هي تهمة معاداة السامية؟

بعد تصاعد الدعوات بشأن مثولها أمام الكونجرس الأمريكي، تسببت استقالة رئيسة جامعة بنسلفانيا، ليز ماجيل، في حالة من الجدل، على آثر الانتقادات الموجهة إليها بسبب موقفها من «معاداة السامية» داخل الحرم الجامعي، وفقاً لما ذكرته رابطة الطلاب باتحاد الجامعات الأمريكية، بحسب ما أكدته شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية اليوم الأحد.
سبب استقالة رئيسة جامعة بنسلفانيا
جاءت استقالة رئيسة جامعة بنسلفانيا بعدما أدلت بشهادتها، رفقة اثنين آخرين من أساتذة الجامعة، أمام محكمة أمريكية، حيث تواجه اتهامات من قبل عدد من الطلاب اليهود وأسرهم، إضافة إلى عدد من الخريجين، بالتسامح مع معاداة السامية، خاصة مع تصريحات المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين منذ أحداث 7 أكتوبر الماضي.
وبحسب تقرير نشرته هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، فإن تهمة معاداة السامية المتسببة في استقالة رئيسة جامعة بنسلفانيا، تعني التحيز ضد الشعب اليهودي، وتلك المعاداة موجودة منذ قرون، إذ واجه اليهود التحيز والعداء والاضطهاد لعدة قرون.
أشكال معاداة السامية
وخلال الحرب العالمية الثانية، تشير روايات إسرائيلية إلى مقتل 6 ملايين يهودي على يد النازيين أو شركائهم، فيما يُعرف بالمحرقة، أما في العصر الحديث، فقد اتخذت معاداة السامية أشكالاً عدة، بما في ذلك النظريات حول سيطرة اليهود على النظام المالي العالمي ووسائل الإعلام، بجانب الهجمات على المعابد اليهودية، والإساءة اللفظية أو خطاب الكراهية، والصور والرموز التعبيرية المسيئة على وسائل التواصل الاجتماعي، بحسب «بي بي سي».
ويشير التقرير إلى أنه في بعض الأحيان، يختلف الأشخاص حول ما إذا كانت بعض التعليقات أو الآراء معادية للسامية أم لا، حيث ترتبط بتعريف آخر وهو معاداة الصهيونية، التي يمكن تعريفها بشكل عام على أنها معارضة لوجود دولة إسرائيل.
وهناك عدد من الصهاينة ينتقدون سياسات حكومة الاحتلال الإسرائيلي، مثل احتلال الضفة الغربية، وبناء المستوطنات، ومسار الجدار العازل، ووقتها يصعب معرفة ما إذا كان الدافع وراء هذا الانتقاد هو معاداة السامية أم لا؛ لتصبح معاداة الصهيونيةهي مجرد شكل حديث من معاداة السامية.